الوقت-وصفت الصين يوم أمس الاثنين طرد الولايات المتحدة لدبلوماسيين بـ"الخطأ"، بعد ورود تقرير إعلامي بأن واشنطن رحّلت سراً مسؤولين من سفارة بكين في أيلول/سبتمبر عقب توجههما إلى قاعدة عسكرية حساسة في فرجينيا.
وفي تعليقه على تقرير "نيويورك تايمز"، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ إن الاتّهامات للدبلوماسيين "منافية تماماً للحقائق"، مشدّداَ على أن بلاده تحضّ الولايات المتحدة بشدّة على تصحيح خطأها.
كما أكّد غينغ أن بكين أرسلت بيانات رسمية إلى الولايات المتحدة، أعربت فيها عن احتجاجها على هذه الخطوة. ودعت واشنطن إلى "حماية الحقوق المشروعة للدبلوماسيين الصينيين ومصالحهم".
وتعتبر الحادثة وفقاً لـ "نيويورك تايمز"، الأولى التي تطرد فيها الولايات المتحدة دبلوماسيين صينيين للاشتباه بقيامهم بالتجسس منذ 30 عاماً. كما لفتت إلى أن واحداً على الأقل من الدبلوماسيين ضابط مخابرات يعمل بشكل سرّي.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من إعلان أكبر قوّتين اقتصاديتين في العالم عن هدنة في إطار اتفاق مرحلي، يهدف إلى خفض بعض الرسوم الجمركية التي تبادل الطرفان فرضها على وقع الحرب التجارية بينهما.
وكانت الصين قد ألغت يوم أمس الأحد، رسوماً جمركية إضافية كان من المقرر فرضها على بعض السلع الأميركية، وذلك بعد يومين من موافقة الصين وأميركا على صفقة تجارية في مرحلتها الأولى، بعد أكثر من 18 شهراً من التوتر المتصاعد بين البلدين.
وقرّرت الولايات المتّحدة مؤخراً وقف التّعريفات الإضافية على حوالي 160 مليار دولار من السلع الاستهلاكية الصينية التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
ذلك بالإضافة إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية على البضائع التي فرضتها أميركا على الصين في أيلول/سبتمبر الماضي بمقدار النصف، فضلاً عن الإعلان عن التزامات جديدة من الجانب الصيني لشراء سلع زراعية أميركية وغيرها من المنتجات.