الوقت-أكد رئيس حزب المحافظين بوريس جونسون في كلمة له اليوم الجمعة بعد فوزه بالانتخابات وفق النتائج الأولية، أنّ بلاده ستغادر الإتحاد الأوروبي في الموعد المحدد أي 31 من الشهر المقبل.
وقال جونسون لأنصاره المحتفلين: "سننجز بريكست في الوقت المحدد بدون أعذار أو تحفظات أو احتمالات".
الزعيم المحافظ انتقد أمام مناصريه أكثر من ثلاثة أعوام من الجدالات السياسية بشأن بريكست. وقال: "سأنهي كل هذا العبث وسننفّذ بريكست في موعده".
وفاز حزب المحافظين برئاسة جونسون بالأغلبية في البرلمان البريطاني. فبحسب النتائج الرسمية سيشغل حزبه 368 من مقاعد مجلس العموم البالغ عددها 650، مما يمهد الطريق لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وفي أول تعليق له، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني أن نتائج الانتخابات "أعطت حكومته تفويضاً جديداً وقوياً لإنجاز الخروج من الاتحاد الأوروبي".
من جهته هنأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم، جونسون على فوزه "الرائع" في الانتخابات التشريعية، معتبراً أن ذلك سيفتح المجال لإبرام اتفاق تجاري جديد مع الولايات المتحدة.
وكتب ترامب في تغريدة له على تويتر: "تهانيّ إلى جونسون على فوزه الرائع. بريطانيا والولايات المتحدة ستصبحان الآن حرّتين في إبرام اتفاق تجاري جديد وهائل بعد بريكست"، مؤكداً أن هذا الاتفاق "يمكن أن يكون أكبر بكثير ومربحاً أكثر من أيّ اتفاق آخر يمكن أن يُبرم مع الاتحاد الأوروبي".
وكان جونسون قد تحدث عن احتمال إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة في حال فاز المحافظون في الانتخابات.
زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين أكد من ناحيته أنّه "لن يقود الحزب في الانتخابات المقبلة"، بعد أن أقر بأنّ نتائج الانتخابات "كانت مخيّبة للآمال".
كوربين أوضح بعد فوزه بمقعده الانتخابي في شمال لندن إن "الحزب الآن بحاجة إلى فترة من التأمّل وإنه سيقود الحزب في الوقت الذي يناقش فيه مستقبله".
وتحدث كوربين عن أن "الانقسام داخل البلد بشأن بريكست من بين أسباب فشل حزب العمال في الانتخابات البرلمانية".
زعيم حزب المعارضة شكر كل من صوّت له في تغريدة على "تويتر"، مذكراً أنّه وعد أنّ حزبه "سيدير أكبر حملة مدعومة من قبل الناس في بلدنا". وأضاف: "أنتم قلب حزبنا، وقمت بحملة دون كلل من أجل الفوز حتى نتمكن من بناء بلد أكثر عدالة".
من جهته، أكد المفوّض الأوروبي الجديد للسوق الموحّدة والرقمية تييري بروتون اليوم، رغبة المفوضية الأوروبي في "إعادة بناء العلاقات مع لندن خصوصاً في القطاع التجاري".
وتمنى بروتون "عقد مفاوضات تجارية متوازنة مع لندن".