الوقت- تعتبر عملية تدريب الطيارين العسكريين أحد أكثر الوظائف العسكرية حساسية، حيث تتم هذه العملية على عدة مراحل وباستخدام العديد من برامج المحاكاة النظرية والعملية المتقدمة، حيث تساعد تلك البرامج المتدربين على التحليق بطائرات بسيطة ومن ثم متقدمة، تليها طائرات نفاثة متطورة، وعند اجتياز المتدرب كل هذه المراحل بنجاح، يُسمح له بالتحليق بمقاتلة عسكرية حقيقية، وحول هذا السياق، كشفت العديد من المصادر الإخبارية بأنه على الرغم من أنه تتم عملية تصميم وإنتاج طائرات التدريب العسكرية في العديد من الدول الصناعية الكبرى، إلا أن عدداً قليلاً من تلك البلدان فقط يمكنه صناعة جميع أجزاء هذه الطائرات محلياً.
وفيما يلي سوف نلقي نظرة على طائرة "ياسين" التي تمت صناعتها بأيدي إيرانية مئة في المئة وسوف نتطرق أيضاً إلى بعض الدول التي تمكّنت من المُضي قُدماً في هذا المجال واستطاعت صناعة مثل هذا النوع من الطائرات التدريبية.
طائرة تي-38 تالون الأمريكية
هي طائرة تدريب أنتجت في 1961 بأمريكا وكانت تستخدم بشكل أساسي من قبل القوات الجوية الأمريكية، وكان أول طيران لها في 10 مارس 1959 ولقد دخلت الخدمة في 17 مارس 1993 وصنع منها 1,146 طائرة.
وطائرة "تي 38" تالون هي طائرة ذات مقعدين وذات محركين نفاثين فوق صوتيين تستخدم في التدريب كانت أول طائرة تدريبية فوق صوتية في العالم وأيضاً الأكثر إنتاجاً طائرات الـ "تي 38" مازالت في الخدمة في الكثير من القوات الجوية لبعض الدول.
وتعتبر القوات الجوية الأمريكية هي أكبر مشغّل للـ"تي 38" لتدريب طياري القوات الجوية الأمريكية وكذلك تستخدم الـ"تي 38" في برامج تدريبية مشتركة لـ"ناسا" مع طياري القوات الجوية الأمريكية.
طائرة "هوك" البريطانية
تعتبر طائرة الهوك البريطانية الطائرة التدريبية العسكرية الأكثر نجاحاً وجدارة على مستوى العالم، وذلك بفضل سجلها الحافل في مجال إعداد الطيارين للعمل في صفوف القوات الجوية في مختلف أنحاء العالم، هذا بالإضافة إلى قدرتها على القيام بالعمليات العسكرية، ولقد نجحت طائرة الهوك في التفوق على نظيراتها من نفس الفئة على صعيد الأداء وعلى مستوى المبيعات، فهي تتميز بتقنية محاكاة متطورة وقمرة قيادة تنتمي إلى الجيل الجديد الذي يتيح للطائرة التوجه إلى الخطوط الأمامية بكل سلاسة وانسيابية وبتكاليف أقل، ما يسمح للطيارين الذين ما زالوا تحت التدريب وضباط أنظمة الأسلحة تقديم أعلى مستويات الأداء والمهارة استعداداً للقيام بالعمليات في الخطوط الأمامية، وتعطي هذه الطائرة للمتدربين إمكانية التحكم في أحدث تقنيات محاكاة الرادارات، وأنظمة الأسلحة، ووسائل المساعدة الدفاعية، وهذا يمنحهم بيئة فريدة ومميزة تتدرب فيها عقولهم استعداداً للانتقال إلى قمرة القيادة في طائرات الجيل الجديد من المقاتلات مثل التايفون و إف-35.
طائرة آلفا جيت
"ألفا جت" هي طائرة هجوم خفيفة وطائرات التدريب المتقدمة المشترك تم تصنيعها من قبل شركة "دورنير" الالمانية و"داسو بريجيت" الفرنسية ولقد اعتمدت من قبل العديد من القوات الجوية في جميع أنحاء العالم، ولا تزال "ألفا جيت" تستخدم على نطاق واسع على الرغم من الإنتاج الأكثر في فرنسا وألمانيا، وهما المشغلان الأساسيان.
ولقد تم إنتاج الطائرة بالتعاون مع شركة داسو الفرنسية حيث تم إنتاج عدد (45) طائرة اعتباراً من العام 1981 حتى العام 1985.
و"ألفا جت" تعتبر طائرة تدريب متقدّمة تمتاز بقدرتها على المناورة ويمكن تجهيزها بالقنابل والصواريخ والمدافع وخزانات الوقود الإضافية وتستخدم كطائرة للمعاونة الأرضية، كما أن هذه الطائرة مزوّدة بعدد (2) محرك نفاث من طراز لارزاك - .04
طائرة التدريب على الطائرات ايرو L-39 "الباتروس التشيكية
طائرة التدريب "الباتروس" هي واحدة من طائرات التدريب الأكثر شيوعاً في النصف الثاني من القرن العشرين.
تم إنشاء هذا النوع من الطائرات مع الأخذ في الاعتبار الانتقال الشامل للقوات الجوية لتجهيز الطائرات النفاثة، والغرض الرئيس لهذه الطائرات هو التدريب الأولي لتقنية تجريب طائرة نفاثة في ظروف مختلفة.
كما تم تصميم الجهاز لتطوير تقنيات تجريبية في الليل وفي ظروف جوية صعبة، واكتساب وتحسين المهارات في القتال الجوي، ويسمح التصميم البسيط والموثوق به لهذه الطائرة بتشغيلها على نطاق واسع في مراكز التدريب ولقد بدأ عمل المصممين التشيكوسلوفاكيين بإنشاء آلة تدريب جديدة في منتصف الستينيات وذلك لزيادة خصائص السرعة للطائرات النفاثة.
طائرة "ياك" الروسية
"ياك130"، هي طائرة تدريب عسكرية روسية طورت من طرف مكتب التصميمات الروسي "باكوفليف" لتعويض طائرات "آرو إل-29 دلفين" و"آرو ال 39 الياتروس" ولقد بدأت عمليات تطويرها سنة 1991 وكان أول تحليق لها في 26 أبريل 1996.
وتعتبر القوات الجوية الروسية أكبر المستخدمين حيث طلبت 62 طائرة في عام 2007 ودخلت الخدمة فعلياً فيها سنة 2010.
و"ياك130" هي طائرة للتدريبات المتقدمة تحاكي خصائص طائرات الجيل 4+ وطائرات الجيل الخامس كطائرة سوخوي "باك فا"، ويقول مطوروها أن بإمكانها أن تغطي 80% من برنامج تدريبات الطيارين.
كما يمكنها أن تنفّذ مهمات الاستطلاع أو يمكن تخصيصها لمهمات الدعم والاسناد وذلك بفضل قدرتها على حمل ما يقارب 3 أطنان تشمل أنواعاً مختلفة من الصواريخ والقنابل.
طائرة "كاواساكي تي-4" اليابانية
"كاواساكي تي-4"، هي طائرة تدريب نفاثة يابانية دون سرعة الصوت تمّ تطويرها وتصنيعها من قبل المجموعة التجارية "كاواساكي" للصناعات الثقيلة.
والمشغل الوحيد لها هو قوة الدفاع الذاتي الجوية اليابانية، ويعزى ذلك جزئياً إلى القيود التاريخية على تصدير المعدات العسكرية. وبالإضافة إلى مهمة التدريب الأساسية، تم استخدام الطائرة من قبل فريق الدافع الأزرق للاستعراض الجوي بالإضافة إلى مهام الاتصال مع معظم الوحدات المقاتلة، ولقد طار أول أنموذج أكس تي-4 في 29 يوليو 1985، في حين تم تسليم أول طائرة خلال شهر سبتمبر من عام 1988، وفي سبتمبر 1981 قامت وكالة الدفاع اليابانية باختيار تصميم "كاواساكي" باعتباره المنافس للفوز بتطوير طائرة تدريب.
طائرة "ياسين" الايرانية
أعلنت إيران قبل عدة أيام عن طائرة بصناعة محلية بنسبة مئة في المئة وهذه الطائرة التي أطلقت عليها وزارة الدفاع الإيرانية اسم "ياسين" هي طائرة عسكرية تدريبية متطوّرة وهي طائرة إيرانية صنعت بقدرات محلية بالكامل.
كما أن هذه الطائرة التدريبية تعمل بمحركين محليي الصنع من طراز "أوج"، ولقد تم تصميم هذه الطائرة النفاثة من قبل خبراء محليين في صناعة الطائرات وسلاح الجو الإيراني، حسب المصادر المحلية. وسرعة هذه الطائرة تبلغ 200 كيلومتر في الساعة وهي قادرة على التحليق بارتفاع 12 كيلومتراً، وأما طول هذه الطائرة فيبلغ 10 أمتار، وارتفاعها يصل أربعة أمتار، أما مساحتها فتبلغ 24 متراً مربعاً، فيما تزن 5.5 أطنان، وفقاً للمصادر ذاتها.