الوقت- أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إليوت انغيل في بيان صدر عنه مساء يوم أمس، إنّ قرار الرئيس دونالد ترامب، بالانسحاب من المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا، هو هدية لروسيا وإيران وتنظيم داعش، وخيانة للقوات الكردية التي كانت شريكاً جيداً ومخلصاً لأميركا.
وجاء في البيان أنّ الرئيس الأميركي تجاهل مجدداً نصيحة الخبراء "وعرّض أمننا القومي للخطر لصالح استرضاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان".
وذكر انغيل أنّ إعطاء الضوء الأخضر لتركيا للدخول إلى سوريا يمهد الطريق لحمام دم من شأنه أن يجعل الوضع المتقلب أصلاً أكثر سوأً، والقيام بذلك بعد غض النظر عن شراء تركيا لمنطومة صواريخ S-400 من روسيا، "يزيد الأمر فظاعة" على حد تعبيره.
ولفت البيان إلى أنّ "التخلي عن شركائنا الأكراد السوريين يفتح أيضاً الباب أمام عودة داعش، والأكراد لديهم الآلاف من معتقلي داعش تحت السيطرة والآن أصبح مصيرهم في المجهول".
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي أن قرار ترامب هو بمثابة رسالة إلى الشركاء والخصوم على حد سواء بأن "الولايات المتحدة لن تلتزم بتعهداتها ولا يمكن الوثوق بها".
وأضاف "أصبحت القيادة الأميركية برئاسة ترامب متراخية والسياسة الخارجية مجرد أداة لخدمة مصالحه الخاصة، إنه أمر مشين للغاية".
وأعلن البنتاغون أنه أوضح بشكل جلي لتركيا "بأننا لا نؤيد أي عملية تركية في شمال سوريا، لن تدعم القوات الأميركية أو تشارك في أي عملية من هذا القبيل".
وقال "لقد أكدنا باستمرار أن التنسيق والتعاون هما أفضل طريق نحو الأمن، وزير الدفاع إسبير ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي أكدا لنظرائهم الأتراك أن العمل الأحادي يخلق مخاطر لتركيا".
وشدد البنتاغون على أنّ تركيا ستكون مسؤولة إلى جانب الدول الأوروبية وغيرها عن الآلاف من مقاتلي داعش الذين أسروا وهزموا في الحملة التي قادتها الولايات المتحدة.
وأشار البنتاغون إلى أنه سيعمل مع حلفائه الآخرين في الناتو وشركائه في التحالف لتذكير تركيا بالعواقب المحتملة لأعمالها في زعزعة استقرار المنطقة وما هو أبعد.
من جهتها، قالت المندوبة السابقة للولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي في تغريدة على تويتر "يجب أن نحمي حلفاءنا دائماً إذا كنا نريد منهم حمايتنا".
وأضافت "كان للكرد في سوريا دور فعّال في قتالنا ضد الإرهابيين في سوريا، وتركهم للموت هو خطأ كبير". وأرفقت هايلي التغريدة بهاشتاغ "تركيا ليست حليفتنا". يأتي ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة انسحابها من المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا.