الوقت- حذّرت وزارة الزراعة والري اليمنية من وضع كارثي يهدد القطاع الزراعي وأهم مصادر الأمن الغذائي نتيجة استمرار تحالف العدوان السعودي باحتجاز سفن المشتقات النفطية ومنعها من دخول ميناء الحديدة.
وبيّن وزير الزراعة والري عبد الملك الثور في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن احتجاز هذه السفن يؤثر سلباً في إنتاج المحاصيل الزراعية التي تعتمد على مياه الري من الآبار مشدداً على ضرورة توفير المشتقات النفطية للقطاع الزراعي لتشغيل المعدات والآلات المختلفة وتزويد المزارعين باحتياجاتهم من المحروقات للتخفيف من معاناتهم ومساعدتهم في تسويق وبيع محاصيلهم الزراعية.
وطالب وزير الزراعة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية كافة بالقيام بدورها في إيقاف العدوان الهمجي ورفع الحصار والسماح بدخول المشتقات النفطية.
وكانت شركة النفط اليمنية أعلنت أمس تزايد عدد سفن المشتقات النفطية المحتجزة عرض البحر قبالة موانئ الحديدة من قبل تحالف العدوان السعودي رغم التحذيرات من كارثية التداعيات الإنسانية.
وكشفت شركة النفط اليمنية أن المخزون النفطي المتبقي لا يكفي لأكثر من عشرة أيام محذرة من كارثة إنسانية في اليمن هي الأكبر من نوعها في العالم في مختلف القطاعات الحيوية.
إلى ذلك أعلنت وزارة النفط والمعادن اليمنية اليوم أن تحالف العدوان ومرتزقته نهبوا أكثر من 18 مليون برميل من صادرات النفط العام الماضي.
وقال وزير النفط والمعادن أحمد دارس خلال مؤتمر صحفي بشأن تداعيات استمرار احتجاز تحالف العدوان السفن في عرض البحر وجيبوتي عقده اليوم إن تحالف العدوان أساء للشعب اليمني ويعمل على محاصرته وقتله مطالباً الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها في إطلاق سفن النفط والغذاء المحتجزة.
ويواصل التحالف الذي يقوده النظام السعودي عدوانه على اليمن منذ الـ 26 من آذار عام 2015 مخلفا آلاف الضحايا المدنيين ودماراً هائلاً في البنى التحتية والاقتصادية فضلاً عن الحصار والمجاعة وهو ما شكل كارثة إنسانية.