الوقت-شهدت العاصمة اللبنانية مساء السبت، احتجاجات كبيرة للمطالبة بتحسين الوضع الخدمي في البلاد، وايجاد حل لما بات يعرف بملف النفايات، حيث استخدمت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص المطاطي لتفريق المحتجين.
وأفادت وسائل الاعلام اللبنانية أن سيارات الإسعاف نقلت أكثر من 30 شخصا حالة بعضهم خطرة، كما أصيب ضابط ورجلا شرطة، مشيرة الى أن أن العناصر الأمنية استخدمت القوة في وجه المتظاهرين الذين رددوا شعارات تطالب باستقالة الحكومة، وقرروا البقاء في ساحة "رياض الصلح" حتى إسقاط الحكومة على رغم الإجراءات الأمنية المشددة .
وكان آلاف المحتجين اللبنانيين تجمعوا بعد ظهر السبت احتجاجا على عجز الحكومة عن إيجاد حل لأزمة النفايات المنزلية التي تغرق فيها شوارع بيروت ومنطقة جبل لبنان منذ أسابيع، حيث ملأ المتظاهرون شوارع ساحة رياض الصلح بدعوة من "طلعت ريحتك"م، محتجين على أزمة النفايات، والتمديد لمجلس النواب، والفساد،
من جانبها قالت قوى الأمن الداخلي أن 35 جريحا في صفوفها سقوط في الصدامات دون تحديد خطورة الإصابات، كما أكدت وجود جرحى بين المتظاهرين، حيث سادت الفوضى في المنطقة حين أقدم عشرات المتظاهرين على رشق عناصر قوى الأمن بالحجارة، وكان هؤلاء أقاموا حواجز حديدية لمنعهم من الاقتراب من البرلمان، ثم حاولت المجموعة إزالة الحواجز فاستخدم العناصر الأمنيون الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم، وعمدوا أيضا إلى ضرب متظاهرين، ثم سمع إطلاق نار كثيف .