الوقت-قالت مصادر في الجيش السوري، مساء يوم أمس أن الجيش السوري يواصل تقدّمه من المحورين الغربي والشمالي الغربي لمدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، والبارز اليوم هو السيطرة ناريّاً على طريق حلب - دمشق الدّولي بما يقفل خطّ إمداد المسلحين عبر هذا الطريق.
وأفادت هذه المصادر بأن الجيش يتقدم في أطراف مدينة خان شيخون، وسط معارك عنيفة مع المسلحين.
التقدم جاء بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في المنطقة، وسلسلة غارات جوية للطائرات السورية على مواقع المسلحين في خان شيخون، وركايا وكفرسجنة والشيخ مصطفى جنوب إدلب، وقطع خطوط إمداداتهم وتدمير مقارّ متعددة وآليات تابعة لهم.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش ثبّت نقاطه على بعد 500 متر من الاوتوستراد الدولي شمال خان شيخون وبات يشرف عليه نارياً، قاطعاً بذلك إمدادات المسلحين باتجاه المدينة.
هذا وأكد ناشطون في ريف إدلب توقّف الرتل العسكري التركي بالقرب من معرّة النعمان جنوب المحافظة جرّاء غارات للطائرات الحربيّة السوريّة في محيط تحرّك الرتل.
وكان رتلان عسكريان تركيّان دخلا الأراضي السورية اليوم أحدهما يضمّ 28 آليةً ثقيلةً بينها 7 دبابات و6 عربات وشاحنات باتجاه ريف إدلب الجنوبي، فيما دخل رتل آخر باتجاه مدينة سراقب شرق المحافظة.
من جانبها دانت وزارة الدفاع التركية تعرّض رتل تابع لها لغارة جوية أثناء انتقاله من نقطة مراقبة تركية في المحافظة، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين.
وفي بيان لها، قالت وزارة الدفاع التركية إن الحادث وقع بعد إبلاغ الجانب الروسي بتحرك الموكب العسكري، معتبرةً أن الهجوم يناقض الاتفاقات والتعاون والحوار القائم مع روسيا.