الوقت- ذوو الطفل الفلسطيني محمد عليان يصطحبونه إلى التحقيق لدى كيان الاحتلال بعد استدعائه بالقدس المحتلة بزعم أنه قام برجم جنود الاحتلال بالحجارة.
بات طفل فلسطيني في الثالثة من عمره، مطلوباً لقوات الاحتلال الصهيوني في القدس، في واقعة تبدو أقرب للخيال، ولكنها ليست غريبة على احتلال لم يتورّع عن اقتراف أبشع الجرائم خلال سبعة عقود من الاحتلال الغاشم.
ففي مساء الاثنين اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بلدة العيسوية في القدس المحتلة، ليتبين أن هدفها ملاحقة الطفل المقدسي محمد ربيع عليان الذي لم يتعدَّ الثلاث سنوات من عمره.
وبيّنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، أن قوات الاحتلال لاحقت الطفل القاصر محمد ربيع عليان، وخلال ذلك حضرت عائلته في المكان وطالبتها شرطة الاحتلال بإحضاره غداً للتحقيق في مركز الشرطة الصهيونية، وسلّمتها بلاغ استدعاء للطفل القاصر.
من جهته استنكر اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين إقدام سلطات الاحتلال على استدعاء الطفل عليان وهو بعمر الثلاث سنوات، مؤكدا أن الاحتلال يرتكب جرائم علنية وواضحة بحق القاصرين، وأن الطفولة الفلسطينية تتعرض للخطر الشديد والدائم في إطار صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المسعورة للقانون الدولي، ولاتفاقية حقوق الطفل العالمية.
كما اتهم سلطات الاحتلال بأنها صعدّت من استهدافها للقدس والمقدسيين خلال السنوات القليلة الماضية، ولوحظ أن هناك هجمة منظمة بحق الأطفال المقدسيين خاصةً، وتصاعدت حملات الاعتقال للمقدسيين، بهدف تشويه مستقبل الأطفال، وتدمير واقع الشباب الفلسطيني.
يذكر أن قوات الاحتلال تعتقل أكثر من 230 طفلاً في سجونها ضمن نحو 5700 أسير فلسطيني.