الوقت-أدانت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية الصمت الدولي تجاه جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق أطفال فلسطين والتي كان آخرها استدعاء الطفل محمد ربيع عليان البالغ من العمر أربع سنوات من بلدة العيسوية في مدينة القدس المحتلة للتحقيق معه بتهمة إلقاء الحجارة.
ونقلت وكالة وفا عن الدائرة تأكيدها في بيان اليوم أن هذه الجريمة ما كانت لتكون لولا الدعم الأمريكي وصمت المجتمع الدولي عن ممارسات كيان الاحتلال الخارج عن القانون والإجماع الدولي.
وشددت الدائرة على أن "هذه الجريمة المخالفة للاتفاقيات والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الطفل والتي ارتكبتها سلطات الاحتلال علنا مستهترة بالمجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته جاءت من أجل إرهاب الشعب الفلسطيني وإيصال رسالة له بأن أحدا لا يستطيع مساعدته أو حمايته من بطشها بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية كافة”.
وأشارت الدائرة إلى أن ممارسات الاحتلال هذه تشجع الإرهاب والاجرام حول العالم بجعل الخروج عن القانون الدولي أمرا سهلا وطبيعيا لا يستوجب المحاسبة مطالبة دول العالم كافة بالالتزام بما وقعت عليه من اتفاقيات دولية وخاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان والعمل على محاسبة مجرمي الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية حسب ما تنص عليه هذه الاتفاقيات والقانون الدولي.
وتواصل قوات الاحتلال للشهر الثاني على التوالي عدوانها على بلدة العيسوية والذي تصاعد بعد قمعها في السابع والعشرين من حزيران الماضي وقفة احتجاجية رافضة لممارساتها التعسفية بحق أبناء البلدة واقتحاماتها اليومية وهدمها منازل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم ما أسفر عن استشهاد فلسطيني واصابة 95 آخرين واعتقال العشرات وذلك في إطار تنفيذ مخططاتها لتهويد القدس المحتلة وافراغها من سكانها.