الوقت- كشفت العديد من المصادر الإخبارية، بأن قوات الجيش السوري والمقاتلين الروس، يواصلون هجماتهم الصاروخية والمدفعية على مواقع الجماعات الإرهابية في المناطق الشمالية لمحافظة حماة وجنوب محافظة إدلب.
ووفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها، تحاول الجماعات الإرهابية نقل قوات جديدة ومعدات عسكرية إلى خطوط التماس مع القوات السورية، وهذا هو السبب في تكثيف قوات الحكومة السورية وحليفها الروسي الهجمات ضد هذا الجماعات الإرهابية.
ووفقاً لمصادر ميدانية، يسعى الإرهابيون إلى تعزيز مواقعهم في المناطق الشمالية لمحافظة حماة وتلك الواقعة جنوب محافظة إدلب، لكن الهجمات الصاروخية والمدفعية والجوية المستمرة تشلّ تحركاتهم وتمنعهم من نقل الأسلحة والمقاتلين إلى تلك المناطق.
وفي سياق متصل، كشف مصدر ميداني سوري قوله إن وحدات من الجيش تعمل تحت إمرة العميد "سهيل الحسن"، عملت خلال الأيام الثلاثة الماضية على تنفيذ تمهيد ناري مكثف في كامل محور ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي ومناطق ريف إدلب الجنوبي، ما مهّد لشنّ هجوم ناجح تمكّنت من خلاله القوات المهاجمة من تحرير تل الملح بعد قطع خطوط إمداد المسلحين الخلفية والقادمة باتجاه محور تل الملح والجبين.
وأضاف المصدر إن قوات الجيش تعمل حالياً على تثبيت نقاطها في تل الملح وتستهدف تحركات معادية يقوم بها المسلحون في محاور الجبين والزكاة والأربعين.
ويأتي ذلك بعد أن سيطرت التشكيلات المسلحة التي يقودها تنظيم "هيئة تحرير الشام" المصنف إرهابياً على المستوى الدولي، على تل الملح من خلال هجوم معاكس عنيف شنّته على الموقع الاستراتيجي، مكّنها من قطع طريق محردة – سلمية.
ولقد تعهّدت الحكومة السورية مراراً باستعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد، وبينها الأراضي الخاضعة للمسلحين في منطقة إدلب لخفض التصعيد، التي تضم، فضلاً عن المحافظة ذاتها، أراض في شمال غرب حماة شرق اللاذقية وجنوب غرب حلب.
وفي السياق ذاته، كشفت العديد من المصادر الإخبارية، بأن أغلب أعضاء الجماعات الإرهابية الذين غالباً كانوا يحملون جنسيات أجنبية، قاموا خلال الأيام الماضية بنقل الكثير من المعدات العسكرية الثقيلة إلى مناطق مهمة مثل "الهيط وخان شيخون والسرمانية" وكانت تستعد لإنشاء قواعد تدريب لمهاجمة الجيش السوري، لكن أبطال الجيش السوري قاموا باستهدافهم بالكثير من الضربات الجوية الثقيلة.
ولفتت تلك المصادر إلى أن أبطال الجيش السوري وحلفاءهم الروس قاموا خلال الايام القليلة الماضية باستهداف مواقع تلك الجماعات الإرهابية في هذه المناطق بالعديد من الضربات الصاروخية والجوية وقتلوا نحو 300 من أعضاء تلك الجماعات الإرهابية.
ووفقاً للأخبار التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام السورية، فقد استهدفت المقاتلات الجوية ووحدات المدفعية التابعة للجيش العربي السوري أيضاً مواقع الجماعات الإرهابية على مشارف بلدات "لطمانة وكفر زيتا ومورك وتل المالح والجبين وحصريا، و ..." وقاموا بتوجيه ضربات قاتلة لهم.
وفي نفس السياق، أعربت مصادر محلية سوريّة، بأن الجيش السوري قام بمراقبة العديد من المناطق الشمالية لمحافظة حماة، وتمكّن من التعرف على مجموعة من العناصر الإرهابية التابعة لجبهة النصرة الإرهابية، وبعد ذلك قام باستهدافهم بالصواريخ الحرارية، وتمكن من قتل وجرح عدد كبير منهم وفي قائمة القتلى، ظهر اسم "أبا العبيدة" وهو من القادة البارزين في هذه الجماعة الإرهابية التابعة لجبهة النصرة و"أبا الفتح الفزعلي" وهو أحد القادة الدينيين والشرعيين البارزين في جماعة جبهة النصرة الإرهابية.
لقد تمكّنت القوات السورية من اصطياد وقتل عدد من إرهابي "أنصار الدين" خلال الاشتباكات التي وقعت في المحور الشمالي لمحافظة حماة وتمكّنت أيضاً من إصابة الكثير من الإرهابيين في هذا المحور. ووفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها، فإن بعض القادة الإرهابيين المعروفين، بمن فيهم "ماجد عطايا" و"حمزة الحلبي" و"عبد القادر الحلبي" و"معاذ طعوم" و"مجاهد الحلبي"، كانوا من بين أسماء القتلى.
من جهته، كشف قائد ميداني بأن القوات الحكومية السورية بدأت هجومها على قرية تل ملح وتلها الاستراتيجي بعد قصف صاروخي ومدفعي عنيف، حيث أطلقت مئات القذائف الصاروخية والمدفعية على القرية وتلها الاستراتيجي، ولم تتمكن الجماعات الإرهابية من صدّ كل محاولات التقدم.
وذكر ذلك القائد الميداني، أن الهجوم الذي بدأته القوات الحكومية يوم أمس الأحد جاء بعد وصول ضباط من رتب عليا من القوات الحكومية إلى ريف حماة وعقدها عدة اجتماعات بحضور ضباط من القوات الروسية والتي أعدت وتقود العمليات العسكرية.
وأكد القائد الميداني أن القوات الحكومية حققت تقدّماً كبيراً، ووصلت إلى أطراف قرية تل ملح ولا تزال المعارك مستمرة وسط تقدّم القوات الحكومية، مع استهداف سلاح الجو والمدفعية لكل خطوط إمداد المجموعات المسلحة.
وفقاً لبعض المصادر الميدانية، فلقد تمكّنت القوات السورية من القيام بعملية عسكرية مفاجئة على مواقع الإرهابيين بعد تلقيها معلومات مفصّلة ودقيقة، ونجحت في قتل 16 عنصراً إرهابياً في المحور الغربي لبلدة "كفر زيتا".
ومن ضواحي مدنية "تل الملاح"، التابعة لمحافظة حماة، جاءت الأخبار التي تؤكد بأن قوات الجيش السوري تمكّنت من تحديد مواقع مجموعة من العناصر الإرهابية خلال عملية عسكرية، وتمكّنت من قتل 11 منهم في تلك المناطق.
وكشفت تلك المصادر الميدانية بأن الجماعات الإرهابية شنّت العديد من الهجمات بقذائف الهاون على المناطق السكنية شمال وشمال غرب حماة، بما في ذلك بلدة "جورين"، ما أدّى إلى إصابة الكثير من المدنيين واستشهاد آخرين.