الوقت-جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض بلاده القاطع مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي كشرط كسبق لتسوية الأزمة السورية، مؤكداً في الوقت ذاته أن مستقبل الأسد يحدده السوريون فقط وعن طريق الحوار وطاولة المفاوضات.
وأشار لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو الاثنين 17 أغسطس/آب، ان بلاده لم تغيير موقفها من الاحداث الجارية في سورية، مؤكداً أن الحكومة السورية هي الجهة الشرعية الوحيدة الممثلة للشعب السوري، على خلاف ما يسعى البعض لترويجه، مشيراً في الوقت ذاته الى أن الشعب السوري وحده صاحب الحق بتقرير مستقبل بلاده على أساس بيان جنيف دون أية تدخلات خارجية أو فرض سيناريوهات مسبقة .
وأضاف لافروف "يرى بعض شركائنا أنه يجب الاتفاق مسبقا على رحيل الرئيس من منصبه في ختام المرحلة الانتقالية. وهو موقف غير مقبول بالنسبة لروسيا، إذ يجب على الشعب السوري أن يقرر مسألة مصير الأسد"، معتبراً أن على اللاعبين الخارجيين المشاركين في تسوية الأزمة السورية، الكف عن "التظاهر بأن المنظمة الوحيدة فقط للمعارضة السورية والتي قدمها ما يسمى بالمجتمع الدولي، تتمتع بالشرعية الكاملة". وأضاف أنه يجب تشكيل وفد للمعارضة يمثل جميع أطيافها، وستتمثل مهمة هذا الوفد في وضع قاعدة بناءة دون أية شروط مسبقة لإجراء المفاوضات مع وفد الحكومة الشرعية في سوريا .
من جانبه قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إن طهران تؤيد موقف موسكو من سبل تسوية الأزمة في سوريا، مضيفاً أن على السوريين أن يقرروا مصيرهم ومستقبلهم بأنفسهم، أما الدول الأجنبية، يجب أن يقتصر دورها على تسهيل تحقيق هذه المهمة بالنسبة للسوريين.
وجدد ظريف التأكد على موقف بلاده بشأن الأزمة السورية، قائلاً "إننا نرى أن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية يحمل طابعا سياسيا. إننا نشاطر الاتحاد الروسي موقفه من هذه المسألة، وإن هذا التطابق في المواقف سيستمر " .
يشار الى أن لقاء ظريف ولافروف يأتي بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير و3 وفود للمعارضة السورية العاصمة الروسية لبحث سبل تسوية الأزمة السورية ومناقشة بعض قضايا المنطقة.