الوقت- كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن النظام السعودي تعاون مع شركة اسرائيلية للتجسس على معارضيه، ومسؤولي المنظمات الحقوقية الدولية الذين يكتبون عن اوضاع الحريات في البلاد.
وبحسب الصحيفة البريطانية فان “الشركة الإسرائيلية “أن أس أو غروب” قادرة على “إسقاط حمولة” مكالمة سابقة على الوتساب. و”إسقاط حمولة” هي عبارة برمجية أطلقها بيغاسوس وقادرة على اختراق أعمق أسرار أي هاتف “أيفون”.
وتضيف الصحيفة أن بيع هذه التكنولوجيا القوية والمثيرة للجدل أعطت "إسرائيل" ورقة دبلوماسية رابحة. فمن خلال بيغاسوس اكتسبت تل ابيب وجودا كبيرا سواء كان رسميا أم غير رسمي في الحرب السرية وبشركاء غير عاديين بمن فيهم الدول الخليجية، خاصة السعودية والإمارات.
ولكن الشركة تواجه دعوى قضائية في "إسرائيل" وأخرى في قبرص وجاءتا بناء على تحقيقات جماعات حقوقية وتقول أنها لاحقت “السوفت وير” إلى هواتف صحافيين ومعارضين ونقاد للحكومات في كل من السعودية ، بالإضافة لباحث في منظمة أمنستي إنترناشونال وزوجة صحافي مكسيكي قتيل وناشط ضد الفساد.
ومع توسع عمليات الشركة قام الباحثون في جامعة تورنتو بتتبعها مثل الظل حيث وجدوا أن بيغاسوس يستخدم في 45 دولة بمن فيها البحرين والمكسيك والسعودية والإمارات.
وتقول الصحيفة إن اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، كاتب العمود في صحيفة “واشنطن بوست” في اسطنبول على يد فرقة قتل أرسلتها السعودية أدى إلى التدقيق في نشاطات الشركة الإسرائيلية أكثر.
وأشارت إلى أن الناشط السعودي عمر عبد العزيز الناقد الحاد لسياسات ولي العهد السعودي وصديق خاشقجي تقدم بدعوى قضائية في "إسرائيل" ضد الشركة التي اتهمهما باختراق هاتفه واستخدمت بيغاسوس لكي تلاحق المناقشات بينه وبين خاشقجي، قبل مقتله في تشرين الأول /أكتوبر 2018.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله ان النظام السعودي دفع 55 مليون دولار للشركة الاسرائيلية مقابل القدرة على متابعة 155 هدفا في وقت واحد.