الوقت-اشتدت يوم أمس حدة المعارك بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات المشير خليفة حفتر في ضاحية طرابلس الجنوبية حيث أوقعت المواجهات عشرات القتلى وآلاف النازحين.
وبحسب صحفيين غربيين فان المعارك في الجنوب الليبي تزداد شراسة يوماً بعد يوم، حيث قال صحافيون تابعون لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس أنهم شاهدوا بأعينهم غارة جوية على وادي الربيع. وتحدث شهود آخرون عن غارة جوية أخرى في تاجوراء في الضاحية الشرقية للعاصمة الليبية استهدفت أكاديمية عسكرية. وقالت المصادر نفسها إن “سحابة من الدخان ارتفعت في السماء من هذا الموقع". وسمع اطلاق مضادات جوية في هذه المنطقة التي يقع فيها مطار معيتيقة وهو المطار الوحيد العامل في طرابلس والذي استهدف قبل أيام بغارة جوية أعلن “الجيش الوطني الليبي” مسؤوليته عنه.
وعلى الصعيد السياسي، وبعد مباحثات مطولة وافق الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه الخميس على اعلان دعا الجيش الوطني الليبي إلى “الانسحاب” من العاصمة وكذلك قوات أخرى أتت من مناطق أخرى للقتال. ورغم هذا النداء اشتدت المعارك الجمعة على عدة جبهات في الضاحية الجنوبية للعاصمة خصوصا عين زارة ووادي الربيع والسواني.
يذك أن قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي تشن هجوما منذ 4 نيسان/أبريل للسيطرة على العاصمة الليبية مقر حكومة الوفاق.