الوقت- أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر مساء الأربعاء النفير العام وتوجيه قواته الى العاصمة طرابلس، من أجل “تطهيرها من الإرهابيين والمرتزقة”، بحسب تعبيره.
وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات الجيش الوطني الليبي خلال مؤتمر صحافي في بنغازي أن “الاستعدادات” لشن الهجوم “شارفت على الانتهاء”.
وسبق لحفتر أن أعلن مرارا عزمه على تسيير قواته إلى طرابلس لكنه لم ينفذ حتى اليوم هذا الأمر. وفي كانون الثاني/يناير شنت قوات حفتر هجوما في جنوب غرب البلاد الصحراوي بهدف القضاء على “الجماعات الإرهابية والإجرامية” الموجودة فيه. ونجح حفتر من خلال إقناع العشائر المحلية بالانضمام إليه في السيطرة بدون قتال على سبها، كبرى مدن المنطقة وحقل الشرارة النفطي الضخم الواقع إلى الجنوب منها.
وفي طرابلس ندد رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج بهذا “التصعيد”، مبديا أسفه لما صدر من “تصريحات وبيانات مستفزة”.
وتتنازع السلطة في ليبيا سلطتان حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، وتنتشر في البلاد أيضا مجموعات مسلحة نافذة وأخرى متطرفة.
وكان مكتب الإعلام التابع للجيش الوطني الليبي نشر في وقت سابق على صفحته على موقع فيسبوك بيانا قال فيه إنه “بإشراف مباشر” من حفتر و”تنفيذا لأوامره تحركت العديد من الوحدات العسكرية إلى المنطقة الغربية لتطهير ما تبقى من الجماعات الإرهابية الموجودة في آخر أوكارها بالمنطقة الغربية”. وأرفق المكتب بيانه بشريط فيديو ظهرت فيه أرتال من عشرات الآليات العسكرية تسير على طريق، ولم يتسن في الحال التحقق من وجهة هذه الأرتال.