الوقت-في انتهاك جديد لحرية الصحافة في البحرين، أعلنت سلطات المنامة إيقاف صدور وتداول صحيفة الوسط حتى إشعار آخر، بحجة التأثير على علاقة الممكلة بالدول الأخرى، في وقت أدانت فيه جماعات ناشطة في مجال حقوق الإنسان الخطوة بوصفها محاولة لقمع المعارضة.
وياتي قرار السلطات البحرينية اغلاق الصحيفة، عقب تهديد الحكومة البحرينية وسائل الإعلام المختلفة "غير الموالية للنظام"، باتخاذ الإجراءات القانونية لردع نشر معلومات خاطئة -على حد تعبيرها- منوهة بأن الخيار القانوني غير مستبعد إذا لم تبد المؤسسات أي تعاون.
بدورها قالت هيئة شؤون الإعلام البحرينية أن وقف الصحيفة جاء "لمخالفتها القانون وتكرار نشر وبث ما يثير الفرقة بالمجتمع ويؤثر على علاقات مملكة البحرين بالدول الأخرى،" بحسب ما نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
من جهتها انتقدت منظمة هيومن رايتس فيرست الحقوقية، وقف الصحيفة البحرينة، واعتبرت المنظمة أن "إيقاف صحيفة الوسط هو مؤشر آخر مقلق،" واصفة الحدث بـ"محاولة للحكومة البحرينية لإسكات المعارضة."
يشار الى ان قرار النظام البحريني أغلاق الصحيفة ليس الأول من نوعه، اذ اضطرت صحيفة "الوسط" للتوقف مؤقتا في عام 2011 عقب الاحتجاجات المناوئة للحكومة في البحرين، واعتقل في حينها كريم فخراوي، المؤسس المشارك للصحيفة، قبل أن يموت وهو قيد الاحتجاز بعد تعرضه للتعذيب .