الوقت-أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعيد لقاء مع نظيره الأمريكي جون كيري في ماليزيا، أن بلاده وواشنطن اتفاقا على توحيد الجهود لمكافحة الارهاب ولا سيما محاربة تنظيم داعش الارهابي، مشيراً الى أن الجانبان بحثا التطورات على الساحة السورية.
و أشار لافروف الى ان واشنطن ومعها بعض الدول سعوا في البداية لفرض آرائهم على العالم وتقديم رؤيتهم حول الطريقة التي يجب أن تعيش بها الدول جميعا، بما في ذلك عن طريق استخدام القوة العسكرية واللجوء إلى تغيير حكومات شرعية، الامر الذي أدى كل ذلك إلى ظهور نقاط غامضة كثيرة وساعد في صعود أشخاص راغبين في استخدام الوسائل الإرهابية لتحقيق أهداف خاصة بهم، مضيفاً "أن هؤلاء حذو حذو الولايات المتحدة ولجأوا إلى القوة لتجسيد أفكارهم، بمن فيهم "داعش" الذي أعلن أن هدفه هو إقامة دولة خلافة في أراض شاسعة تمتد من إسبانيا إلى باكستان ".
وأكد لافروف أنه اتفق مع نظيره الأمريكي على مواصلة بحث هذا الموضوع خلال اتصالاتهما المستقبلية، وعلى مواصلة دراسة السبل الواردة لمكافحة التنظيم الإرهابي على مستوى خبراء وزارتي الخارجية الروسية والأمريكية، وعلى الاسترشاد بالمبادرات التي طرحت في سياق مكافحة الإرهاب .
الى ذلك أشارت الخارجية الروسية في بيانها الى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد التقى على هامش الدورة 48 لمؤتمر وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) بكوالالمبور الأربعاء 5 أغسطس/آب نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو لبحث سبل التصدي لتنظيم داعش الارهابي ، فيما ذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن اللقاء استغرق 35 دقيقة، وبحث خلاله الوزيران التصدي لداعش والأزمة السورية.
وفيما يتعلق بموضوع الدرع الصاروخية، أكد لافروف في مقابلة تلفزيونية أن بلاده لا تريد الانجرار إلى سباق تسلح جديد، لكنها تملك وسائل كافية للرد على التحديات الناجمة عن مشروع الدرع الصاروخية الأمريكية، مضيفاً لدينا وسائل تقنية كافية وغير باهضة الثمن للرد على الجهود (الأمريكية) لبناء الدرع الصاروخية، وخاصة بعد تسوية الملف النووي الإيراني ".