الوقت- أعلنت الخارجية السورية، مساء يوم أمس، رفضها لتقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول استخدام موادٍ كيميائية سامة في دوما العام الماضي واعتبرته تحريفاً فاضحاً للحقائق.
وفي بيان لها نشرته وكالة الأنباء السورية سانا، قالت الوزارة إن التقرير تجاهل أقوال الشهود بأن ما جرى كان مسرحية قامت بها المجموعات المسلحة، مضيفة أن انعدام مهنية معدي التقرير سهّل على الخبراء السوريين كشف التضليل الذي استخدمه المحققون في جوانب عديدة.
ودعت الوزارة الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بفضح مثل هذه التقارير وعدم التعامل معها.
وكان رئيس مركز المصالحة الروسي اللواء يوري يفتوشينكو قد نفى في شهر نيسان/ أبريل التصريحات التي تفيد بأن القوات السورية تستخدم الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما، وأعلن أن بعض الدول الغربية تستخدم هذه المزاعم لعرقلة انسحاب مسلحي جيش الإسلام من المدينة السورية. وفي الشهر نفسه أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن فريقها في دوما عثر على مختبرات للمسلحين لتصنيع السلاح الكيميائي، مشيرةً إلى عثوره على مكوّنات لإنتاج غاز الخردل وبالون مع الكلور في هذه المختبرات.
يذكر أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا اتخذت تقارير عن حادثة دوما كذريعة لتوجيه ضربة صاروخية مكثفة إلى سوريا، وذلك من دون موافقة مجلس الأمن الدولي. ووصفت موسكو هذه العملية بالعدوان على سوريا، مشيرة إلى أنها أساءت كثيرا لعملية التسوية في هذا البلد.