الوقت- أشاد الرئيس السوري بشّار الأسد، مساء الاحد، بالجهود التي تبذلها روسيا وإيران لتشكيل لجنة كتابة الدستور في سوريا بالرغم من العقبات الكبيرة التي وضعتها الدول الداعمة للإرهابيين.
وخلال استقباله، حسين جابري أنصاري، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة والوفد المرافق له،ثمن الاسد "الجهود التي تبذلها الدول الحليفة والصديقة لسوريا، وبالأخص إيران وروسيا، لوقف تدخلات بعض الدول الغربية في المسار السياسي، وتكريس قيام عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم بعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي".
من جانبه، وضع أنصاري الرئيس الأسد، خلال لقائه به مساء أمس الأحد، في صورة الاستعدادات لعقد اجتماع الدول الضامنة حول سوريا، المزمع عقده في اليومين المقبلين في جنيف، خاصة بعد الاتفاق على الشكل النهائي للجنة الدستورية، وأكد حرص طهران على مواصلة التشاور والتنسيق مع دمشق التي أبدت قدراً كبيراً من المرونة بغية تسهيل التوصل إلى هذا الاتفاق.
وسيقدم المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا في 20 ديسمبر تقريراً إلى مجلس الأمن حول النتائج التي حققتها اللجنة الدستورية. وفي وقت سابق ، أفيد بأن دي ميستورا اقترح عقد اجتماع حول اللجنة الدستورية لممثلي سوريا وإيران وروسيا وتركيا في جنيف في بداية الأسبوع.
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة عن أمله في أن تتمكن اللجنة الدستورية السورية من الاجتماع في أوائل عام 2019.
وتم اتخاذ القرار الخاص بتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي في 30 يناير. وسيتعين على اللجنة التي يجب أن تعمل بمشاركة الأمم المتحدة التعامل مع تعديل الدستور الحالي لسوريا.
ويجب أن تتكون اللجنة الدستورية من 150 شخصًا، لكن الاتفاق تمّ حتى الآن على الثلثين. وبقيت المشكلة في الجزء الذي سيمثل المجتمع المدني (الآخران هما الحكومة والمعارضة). وفي سبتمبر الماضي، وافق ممثلو الدول الثلاث على قوائم أعضاء اللجنة من الحكومة السورية ومن المعارضة. ومع ذلك، فإن القائمة الثالثة للمشاركين المستقلين، التي اقترحها دي ميستورا، لم تناسب الكثيرين، لذلك تستمر المناقشات بشأنها.