الوقت- أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بان طهران سوف لن تسمح لأمريكا بتحقيق أهدافها البغيضة.
قال قاسمي في حوار أجرته معه صحيفة "اعتماد": إننا وفي ضوء التمهيدات التي اتخذناها والحكمة المتوافرة لدى مسؤولي الدولة سنخفض الأضرار الناجمة عن الحظر إلى أدنى مستوى ممكن ولن نسمح لأمريكا بأن تتمكن في النهاية من تحقيق أهدافها البغيضة.
وأضاف المتحدث: إن الكيان الصهيوني وحليفين لأمريكا قلقون ومستاؤون من المسار الذي تتجه فيه العلاقة بين إيران وأوروبا لذا فإنهم بادروا إلى فبركة سيناريوهات لإثارة أجواء سلبية ضد إيران.
وأشار إلى أن أمريكا كانت تتصور بأن إيران ستخرج من الاتفاق النووي وسيمكنها في هذه الحالة من تعبئة الأجواء العالمية ضدها إلا أن مثل هذه الأوهام والتصورات لم تحدث على ارض الواقع وجعلت أمريكا تعاني من العزلة وبالتالي شهدنا ترامب يتصرف بغضب وعصبية.
وبيّن قاسمي بأن هنالك خلافات في وجهات النظر بين إيران وأوروبا في الكثير من المجالات ما عدا النووي، وتابع: إن لنا خلافات مع أوروبا في الرؤية تجاه العديد من القضايا أو حقوق الإنسان أو مزاعم دعم إيران للإرهاب "إلا أن هذه الخلافات لا تعدّ سبباً لأن لا نتحاور مع بعضنا بعضاً أو أن نسمح لهذه الخلافات بالتأثير على العلاقات بيننا بصورة عامة أو قضية الاتفاق النووي.
واعتبر قاسمي أن إيران ومن حيث الهيكلية السياسية والاقتصادية وكذلك دورها الأساسي في المنطقة تعدّ طرفاً موثوقاً به للاتحاد الأوروبي وسائر دول المنطقة.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية اوروبا للحذر من محاولات يقوم بها البعض للمساس بعلاقاتها مع ايران وقال: إنه في المرحلة الراهنة وفي ضوء اهمية العلاقات بين ايران واوروبا وكذلك الابعاد الجديدة للتعاون والتي يمكنها ان تتبلور بين الطرفين هنالك اعداء يسعون للمساس بهذه العلاقات لذا علينا جميعا الحذر في هذه المرحلة الحساسة لنستفيد في المراحل اللاحقة من العلاقات الجيدة بين الطرفين.
واعتبر أن مزاعم المسؤولين الأمريكيين الذين يدعون بأن الحظر لا يستهدف الشعب الإيراني بل النظام بأنها مثيرة للسخرية وعبثية، وقال: إنه حينما تفرضون الحظر على الأغذية والأدوية وقطع غيار طائرات نقل الركاب والكثير من المجالات الاخرى التي ترتبط بحياة وأرواح المواطنين فمن الذي يتضرر سوى المواطنين العاديين؟.