الوقت- أعلنت كل من وزيرة السياحة ووزير التربية الأردنيين استقالتهما من منصبهما على خلفية فاجعة البحر الميت.
وقالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب، في تغريدة لها على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، إنه "في ظل المناخ السياسي العام والحالة المؤلمة التي مر ويمر بها وطننا الحبيب، وضعت اليوم استقالتي من منصبي في الحكومة الموقرة كوزير للسياحة والآثار بين يدي دولة رئيس الوزراء لاتخاذ ما يراه دولته مناسبا".ً
وأفادت صحيفة "الغد الأردنية" نقلاً عن مصادر، بأن وزير التربية والتعليم العالي، عزمي محافظة، استقال أيضاً، إثر فاجعة سيول البحر الميت.
وجاءت استقالة الوزيرين بعد انتقادات واتهامات بالتقصير بواجب وزارتيهما في حادثة البحر الميت.
وأعلن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز في وقت سابق أن حكومته تتحمل"أخلاقياً وإدارياً وعملياً" مسؤولية حادثة البحر الميت التي أودت بحياة أكثر من 20 شخصاً معظمهم من الأطفال يوم الخميس الماضي.
وقبل يومين وافق المدعي العام في عمان على تسجيل قضية بحق وزير التربية والتعليم الأردني، تحمل الوزير المسؤولية في التسبب بوفاة الأطفال في كارثة البحر الميت، حسب مصادر إعلامية أردنية.
وأضافت اللائحة أن وزير التربية والتعليم ادعى في تصريح رسمي بأن وزارته لم تكن تعلم بالحالة الجوية ليوم الخميس وهذا يشكل تقصيراً جسيماً منه وقلة احتراز بالإضافة إلى أن تصريح الرحلة كان لمنطقة الأزرق شرق المملكة في حين أن كتاب المدرسة يشير إلى وادي الأزرق في منطقة البحر الميت للتنصل من مسؤولياته الرسمية والقانونية.
وطلب المدعي العام الأردني التحقيق والملاحقة كون الدستور الأردني يحاكم الوزراء حصراً على ما ينسب إليهم من جرائم ناتجة عن تأدية وظائفهم أمام المحاكم النظامية المختصة في العاصمة وفقاً لأحكام قانون محاكمة الوزراء.