الوقت- قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن بلاده قد تنسحب من محكمة العدل الدولية واصفاً قراراتها بـ "المسيسة وغير الفعالة"، بعد أن أقرت المحكمة بإلزام واشنطن بضمان ألّا تؤثر العقوبات الأمريكية التي تنوي تشديدها الشهر المقبل على المساعدات الإنسانية أو سلامة الطيران المدني في إيران.
وأضاف بولتون: إن واشنطن ستراجع جميع الاتفاقيات الدولية التي قد تعرضها لقرارات ملزمة من جانب محكمة العدل، وقال بولتون إن بلاده ستنسحب أيضا من البروتوكول الاختياري بشأن حل النزاعات والملحق بمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، مشيراً إلى ما وصفه بأنه "استغلال إيران لمحكمة العدل الدولية".
وتابع: "سنجري مراجعة لكل الاتفاقيات الدولية التي ربما تعرض أمريكا لولاية قضائية مزعومة ملزمة وحل النزاعات بمحكمة العدل الدولية"، وتابع: "لن تقف أمريكا مكتوفة الأيدي بينما تواجه مزاعم مسيسة لا أساس لها".
وقالت طهران: إن العقوبات الأمريكية التي تفرضها الإدارة الأمريكية منذ مايو تنتهك بنود معاهدة الصداقة الموقعة عام 1955. وردت واشنطن بالانسحاب من المعاهدة، التي لم يكن الضوء مسلطاً عليها والموقعة قبل فترة طويلة من الثورة الإيرانية عام 1979 التي حولت البلدين إلى عدوين لدودين.
بدوره أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن انسحاب أمريكا من معاهدة الصداقة الموقعة مع إيران عام 1955.
وأكد بومبيو خلال مؤتمر صحفي له، اليوم الأربعاء أن انسحاب أمريكا من المعاهدة يأتي رداً على ما اعتبره "استغلال إيران لمحكمة العدل الدولية"، واعتبر بومبيو الشكوى التي رفعتها طهران ضد واشنطن أمام محكمة العدل الدولية "اعتداء على أمريكا".
ويأتي ذلك بعد أن قضت محكمة العدل الدولية بإلغاء أمريكا عقوباتها على السلع "الإنسانية" الموجهة لإيران، وضمان سلامة الطيران المدني وحركة الملاحة الجوية بعد أن رفعت طهران شكواها إلى المحكمة بسبب إعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها.