الوقت- نظمت القوى الوطنية والإسلامية في شمال قطاع غزة، اليوم الاثنين، وقفة جماهيرية أمام أنقاض مركز رشاد الشوا الثقافي غرب مدينة غزة، للتعبير عن رفضها للعدوان الإسرائيلي المستمر والحصار الذي يفرض سياسة تجويع ممنهجة على السكان، وللتنديد بالدعم الأمريكي المفتوح لآلة الحرب الإسرائيلية.
وشهدت الفعالية حضور عشرات الأطفال الذين بدت عليهم علامات الجوع، إلى جانب نساء وجرحى من ضحايا القصف، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل الوطنية والإسلامية وعدد من الشخصيات المجتمعية، في مشهد يجسد حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع وسط غياب الموقف الدولي الفاعل.
ووصفت القوى الوطنية خلال الوقفة، ما يتعرض له الفلسطينيون بأنه “حرب إبادة” تُرتكب على مرأى العالم، وأكدت رفضها لآلية إدخال المساعدات عبر الإنزال الجوي لما تحمله من طابع استعراضي، مطالبة بفتح جميع المعابر، وفي مقدمتها معبر رفح، بشكل كامل وآمن.
وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي والحكومة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الجرائم والمجازر المستمرة، منددة بالدعم العسكري والسياسي المقدم لإسرائيل، وداعية الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والدينية، والتحرك العاجل لوقف العدوان ورفع الحصار.
ودعت جماهير الأمة وأحرار العالم إلى تكثيف الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف واضحة وعملية ضد الاحتلال، وحثت الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات على توحيد الصفوف وتصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة المشروع الإسرائيلي.
وفي سياق موازٍ، شددت القوى على ضرورة محاسبة المتورطين في سرقة المساعدات الإنسانية وإنزال أشد العقوبات بحقهم، مؤكدة أن “شعبنا لن يُهزم، وإرادته ستبقى أقوى من آلة القتل والدمار، وأن طريق الحرية والاستقلال مستمر مهما بلغت التضحيات”.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر 2023، ولليوم الـ 668 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية وحصار وتجويع قطاع غزة، تزامنًا مع ارتكاب مجازر وجرائم حرب موصوفة ضد المدنيين وطالبي المساعدات في مختلف مناطق القطاع.