الوقت-أعلنت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن بلادها لن تجبر الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي، زاعمة في الوقت ذاته أن روسيا وإيران لا تعتبران بقاءه في الحكم أمراً جيداً.
وأضافت هايلي في حديث إلى قناة CBS الأمريكية:"من الصعب تصوّر سوريا مع بقاء الأسد في السلطة. بطبيعة الحال لا تحاول أمريكا بأي صورة إجباره على ترك منصبه، لكننا لا نعتقد أنه سيبقى. الشعب السوري لن يسمح بذلك، ومن دون أدنى شك، روسيا وإيران لا تعتبران بقاءه في الحكم أمراً جيداً. ولذلك أعتقد أن رحيله مسألة وقت لا أكثر."
وقالت الدبلوماسية الأمريكية إن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"رد قاس" في حال استخدام السلاح الكيميائي مرة أخرى بسوريا جعل كل أطراف النزاع تمتنع عن خطوات كهذه، مؤكدة أن واشنطن تسعى إلى الاقتناع بأن الأسلحة الكيميائية لن تستخدم في سوريا مرة أخرى، مذكرة بأن أمريكا سبق أن شنت مرتين غارات على مواقع للحكومة السورية رداً على هجمات كيميائية مزعومة.
وقالت: "تلقينا مرتين تحديات في هذا المجال وتصدينا لها، وعليه أعتقد أن الجميع على الأرض في سوريا لا يريدون مواجهة الخطر مرة أخرى لأن الرئيس ترامب سيتخذ إجراءات رادعة".
وكان الكاتب الأمريكي المخضرم، بوب وودوارد، أكد أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طلب من وزير دفاعه، جيمس ماتيس، اغتيال الرئيس السوري، بشار الأسد، العام الماضي بعد هجوم كيماوي، وهو الأمر الذي "تجاهله" ماتيس، على حد تعبير الكاتب، مقتبساً تصريحات ممن زعم أنهم مقربون من ترامب.
وأضاف وودوراد في كتابة الذي أطلق عليه اسم "الخوف.. ترامب في البيت الأبيض"، إن الرئيس الأمريكي انتقد سابقه، الرئيس باراك أوباما والطريقة التي تعامل فيها مع الملف السوري، قائلاً: إنه "قضيب ضعيف"، واقتبس الكاتب على لسان ماتيس قوله إن ترامب لديه فهم شخص في "الصف الخامس أو السادس"، على حد تعبيره، وهو الأمر الذي نفاه ماتيس في بيان أصدره، وقال فيه: إن الكلام المقتبس عني حول الرئيس الأمريكي في كتاب وودوارد لم يجر من قبلي أو في حضوري، لافتاً إلى أن المصادر المذكورة في الكتاب ليست ذات مصداقية.