الوقت- دعا مركز الإعلام الأمني العراقي متظاهري محافظة البصرة إلى وضع أيديهم البيضاء بيد قواتهم الأمنية لحماية مؤسسات الدولة، مؤكداً أن دماء العراقيين جميعاً غالية ويجب العمل بشكل جماعي لمنع استغلال المطالبات المحقة.
وقال المركز في بيان: إنه "ليس خافياً على أحد الدور الكبير الذي كان ولا يزال لقواتنا الأمنية الباسلة في الحفاظ على العراق وشعبه، والدماء التي بذلتها هذه القوات لتروي أرض الوطن"، مبيناً أنه "مع انطلاق التظاهرات المطالبة بالحقوق والخدمات برزت هجمة شرسة ضد قواتنا المسلحة ومحاولة مغرضين النيل منها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال التعدي عليها من قبل عناصر لا تمت للأخلاق العراقية بصلة".
وأضاف: إنه "على الرغم من أن دماء العراقيين جميعاً غالية وأننا نأسف لكل قطرة دم سقطت، فقد لاحظ الجميع أن أعداد المصابين في صفوف القوات الأمنية ليست بالقليلة ما يؤشر إلى صبر والتزام هذه القوات لأنها من هذا الشعب وجزء لا يتجزأ منه"، مشيراً الى ان "المراقبين يلاحظون عمليات الحرق الممنهج للمؤسسات الحكومية وسواها، حيث إن تلك الممارسات تصنف ضمن مساحات التخريب وإن العالم يراقب تلك المظاهر وهذا الأسلوب الذي بات منبوذاً من الجميع لأنه يندرج في خانة العبث بأمن الوطن والمواطن ولا يجني معتنقوه غير الخسائر ويعطي فرصة كبيرة للعناصر الطارئة أن تحرف مسار التظاهرات عن وجهتها الصحيحة" حسبما أفاد موقع السومرية نيوز.
ودعا المركز المتظاهرين إلى "الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومؤازرة القوات الأمنية فهي التي تملك الشرعية بحمل السلاح وطرق استخدامه"، مطالباً أبناء البصرة بـ"الحذر ووضع أيديهم البيضاء بيد قواتهم الأمنية لحماية مؤسسات الدولة التي وجدت لخدمة المواطنين".
وأكد المركز أن "الجميع سيتكاتف من أجل وطننا العراق بعد أن انطوت صفحة داعش واستبشر العراقيون خيراً واستعدوا للتوجه نحو بناء بلدهم بعد السنوات العجاف".
وكانت وزارة الصحة العراقية أعلنت، الجمعة، عن حصيلة ضحايا التظاهرات التي شهدتها محافظة البصرة خلال يومين، مشيرة إلى وفاة شخصين أحدهما حرقاً وإصابة 48 آخرين.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في حديث لموقع السومرية نيوز: إن "حصيلة التظاهرات التي شهدتها مدينة البصرة، أمس واليوم، بلغت شهيدين، أحدهما حرقاً والثاني بطلق ناري"، مشيراً إلى "إصابة 48 بجروح بينهم 36 مدنياً و12 من القوات الأمنية"، وأضاف البدر: إن "كوادر الوزارة تعمل ليلاً ونهاراً وبكل طاقتها"، لافتاً إلى "عدم وجود نقص في الأدوية"، مؤكداً أن "الدعم مستمر من قبل مركز الوزارة".
وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت إلى تدخل القوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين.