الوقت-هاجمت منظمة العفو الدولية، هيومن رايتس واتش يوم أمس السبت، زعماء العالم مرة جديدة بسبب فشلهم في الاقتصاص لأقلية الروهينغا من قوات الأمن في ميانمار، بعد مضي عام كامل على الجرائم التي ارتُكبت بحقهم في إقليم أراكان.
وفي بيان لها نشر على صفحتها الرسمية قالت المنظمة "هذه الذكرى السنوية الأولى تمثّل رمزاً للخزي؛ في ظل الفشل المستمر في محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية".
وأضافت: "في ظل عدم المحاسبة فإنه لا يوجد ما يمنع أن يرتكب جيش ميانمار مثل تلك الفظائع مجدداً".
وأشارت الى أنه "بعد مرور عام، ما زال مئات الآلاف من نساء الروهينغا والرجال والأطفال يفرّون من هذا الهجوم المتواصل والمنسّق إلى حدٍّ كبير، وهم يعيشون الآن في طي النسيان بمخيمات للاجئين في بنغلاديش".
وتابعت المنظمة الحقوقية التي مقرها لندن أنه "طالما ظل معذِّبوهم من قوات الأمن في ميانمار طليقين فإن أي فكرة مفادها أن اللاجئين الروهينغا يمكنهم العودة إلى ديارهم بصورة آمنة وكريمة وطوعية ما هي إلا أمر هزلي".
واكدت المنظمة على انه هناك حاجة إلى "إصلاحات جدية في راخين (أراكان) بالتوازي مع الحديث عن أي عودة مستقبلية للروهينغا".
يذكر أن أقلية الروهينغا المسلمة تتعرض من قبل قوات الحكومة إلى عملية تطهير منذ أغسطس 2017، وبسبب هذه الأعمال لجأ نحو 826 ألفاً إلى بنغلاديش، وتصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم".