الوقت- شدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم الاثنين على أنه لا إمكانية للتفاوض والحوار مع الإدارة الأمريكية الحالية نظراً لسياساتها التي تنتهجها وقد أثبتت بأنها غير جديرة بالثقة ولا تعتبر طرفاً مطمئناً لأي عمل.
جاء ذلك في تصريح أدلى به قاسمي خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده صباح اليوم الاثنين، وفي الرد على سؤال حول زيارة وزير الخارجية العماني إلى واشنطن للوساطة بين إيران وأمريكا قال: إنني لا علم لدي حول مضمون المحادثات وأهداف زيارته إلى أمريكا.
وتابع قاسمي: إن علاقاتنا مع سلطنة عمان مستمرة وجيدة ونحن على اتصال دائم مع بعضنا البعض، وحول رغبة الجانب الأمريكي للتفاوض مع إيران، قال: من الممكن أن يطرح البعض في أمريكا آمالاً ولكن في ضوء الأوضاع القائمة واستمرار سياسات أمريكا العدائية فإن الظروف غير متوافرة لمثل هذا الأمر.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية: إنه ومع وجود الإدارة الحالية في أمريكا وسياساتها هذه فلا تتوفر بالتأكيد إمكانية التفاوض والحوار وقد أثبتت أمريكا وتثبت بأنها غير جديرة بالثقة ولا تعدّ طرفاً مطمئناً لأي عمل.
وفيما يتعلق بحزمة المقترحات المقدمة من قبل مجموعة "4+1" إلى إيران قال: هنالك اتصالات دائمة بيننا وبين الأوروبيين وتفاؤلات قائمة، وعلى العموم هنالك مؤشرات إيجابية، وقد تم اتخاذ خطوات إلى الأمام وستجري متابعة التفاصيل المتبقية في المحادثات بين وفود الخبراء.
وأعرب قاسمي عن أمله بتوفر الظروف المناسبة لتتوفر الإمكانية في مرحلة جديدة من التعاون واتخاذ خطوات أوسع لترسيخ العلاقات مع أوروبا، وحول ما يطرحه بعض المسؤولين الأمريكيين بشأن مزاعم تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية هذا الكلام عبثيّاً وأنه آمال ساذجة لن تتحقق.
وبشأن مدى احتمال اندلاع الحرب بين إيران وأمريكا قال قاسمي بأنه لا يتصور مثل هذا الأمر. وأضاف: إن سياسات أمريكا العدائية ضد إيران مستمرة وإن إيران قد أعدّت نفسها لمواجهة هذا السلوك وتسعى بكل قواها لإحباط هذه المؤامرات والسياسات العدائية ومن المؤكد أن إيران وشعبها الأبي سينتصران في هذه المواجهة.
وفيما يتعلق بقضية السكرتير الثالث للسفارة الإيرانية في فيينا المعتقل حالياً في ألمانيا، قال قاسمي: إن هذا الملف مفتوح وإن الجانبين يجريان محادثات بهذا الصدد، وأضاف: إن متابعاتنا وأصالاتنا مع الحكومة الألمانية والمسؤولين المعنيين فيها مستمرة حيث نأمل بإزالة سوء الفهم والاتهام هذا على وجه السرعة.
وفي الرد على سؤال حول المحادثات مع أوروبا قال: لم تكن هنالك مهلة محددة ووقت معين لانتهاء المفاوضات مع أوروبا، وفي الرّد على سؤال لمراسل وكالة "فارس" حول مزاعم أحد نواب البرلمان الأفغاني بأن قوات طالبان تستخدم أسلحة إيرانية، فنّد قاسمي هذه المزاعم، وقال: إن برنامج الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يتضمّن تسليح القوات في أفغانستان سواء طالبان أم غيرها من المجموعات.
واختتم.. من المؤكد أننا لم ولا نسعى لتسليح أي مجموعة وإثارة الفوضى والمشكلات في أفغانستان وأن ما يطرحه البعض إنما يجري بتوصية من أطراف ثالثة وتدخلها لتشويه صورة إيران لدى الرأي العام الأفغاني، ودعا قاسمي الشعب الأفغاني للمزيد من اليقظة والفطنة إزاء إجراءات الأطراف الثلاثة العدائية للمساس بالعلاقات الإيرانية الأفغانية.