الوقت-أعلن المسؤول الأمني في السفارة الفلسطينية في الجزائر مساء يوم الأحد عن وفاة العالمين الفلسطينيين سليمان محمد الفرا ومحمد حميد البنا داخل شقتهما في العاصمة الجزائرية بظروف مشبوهة.
وقال المسؤول الفلسطيني: إن "هناك شكوكاً حول أسباب الوفاة صحيح أن المعلومات الأولية تشير إلى وفاتهما بسبب تسرّب الغاز في الشقة ما أدى إلى اختناقهما إلا أن هناك احتمالاً بتورط الموساد الإسرائيلي أو أي من أذرعه في حادثة اغتيالهما، خاصة وأن الطالبين يعدّان من الناشطين البارزين".
وكشفت مصادر جزائرية "إن سليمان الفرا كان يستعد لعقد قرانه خلال أيام، وأنه منذ ثلاثة أيام غابت آثاره مع صديقه محمد البنا الذي حضر من السويد لزيارته، ولم يسمع عنهما أي خبر ولم يجيبا على هواتفهما ما أثار شكوكاً حول تعرضهما لمكروه".
بدوره قال رئيس الجالية الفلسطينية في الجزائر "حمزة الطيرواي": إن سلمان الفرا هو طالب دكتوراة في العلوم السياسية، وكان مرشحاً لرئاسة اتحاد الطلبة الفلسطينيين في الجزائر وأحد نشطاء حركة فتح.
وحول كيفية حدوث الحادثة قال الطيرواي: إن " البنا حضر لزيارة صديقه الفرا من السويد الأربعاء، وفي اليوم التالي ذهب صديق لهما لزيارتهما في منزل الفرا، إلا أن أحداً لم يجب على قرع الباب، ما أثار شكوكه بتعرضهما لحدث ما خاصة بعد أن شاهدهما من وراء شباك المنزل الذي يقع في الطابق الأول وهما ممدين في الغرفة الأمر الذي دفعه للاتصال بالشرطة التي حضرت وقامت بكسر الباب لتجد الشابين قد فارقا الحياة، حيث فتحت تحقيقاً في الحادث، وسط اشتباه بوفاتهما نتيجة لتسرب غاز من سخان المياه في الشقة".
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هدد منذ أيام باستئناف عمليات اغتيال العلماء الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم كنوع من الضغط على الفلسطينيين للقبول بصفقة القرن.