الوقت- أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الاثنين، أن الأوروبيين سيقدمون سلّة مقترحاتهم خلال الأيام القادمة إلى إيران لتعزيز الثقة بينهم وبين طهران بعد خروج واشنطن من الاتفاق النووي.
وأضاف روحاني قبيل توجهه إلى العاصمة السويسرية برن إن العلاقة الإيرانية مع أوروبا اكتسبت مكانة خاصة بعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي، متابعاً "سنتفاوض معهم حول حزمة الاقتراحات الجديدة، وبطبيعة الحال هنالك قضايا أخرى كالقضايا الإقليمية والعالمية كنا نتفاوض حولها سابقاً مع أوروبا وآخرين، ونستمر فيها دوماً".
وأشار إلى أنه نظراً لأن الدول الخمس أي روسيا والصين والدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي كله تسعى للإبقاء على الاتفاق النووي من دون أمريكا فإن الجميع يشعرون بأن بقاء الاتفاق يخدم مصلحة المنطقة والعالم ويدين الجميع بصوت واحد أمريكا التي خرجت من الاتفاق خلافاً للقرار الأممي 2231 الذي يلزم جميع الدول بالتعاون.
واعتبر الرئيس روحاني أنه بناء على ذلك فإن الفرصة سانحة للتفاوض حول مستقبل الاتفاق النووي خاصة وأن النمسا تسلّمت منذ يوم أمس الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لذا فإننا سنتفاوض معها بصفتها رئيسة للاتحاد الأوروبي في هذه المرحلة.
وأشار إلى أن المحادثات خلال الزيارة ستتضمن قضيتي سوريا واليمن أيضاً حيث جرى ارتكاب الظلم من قبل آخرين ضد الشعب السوري ومازال ذلك مستمراً وهنالك جرائم مرتكبة ضد الشعب اليمني، وسنبحث بشأن مسؤولية العالم كله تجاه هذه القضايا والدور الذي يمكن أن تلعبه إيران من أجل أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط كلها.
كما أشار روحاني، إلى أننا "سنجري خلال الزيارة محادثات حول العلاقات الصناعية والتجارية والصحية والعلاجية وتكنولوجيا التعليم الحديثة وإدارة مصادر المياه وسنوقع وثائق للتعاون معهم".
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي في 8 مايو الماضي، والذي تتعهد إيران بموجبه بالحدّ من تخصيب اليورانيوم، في مقابل رفع العقوبات الدولية، وبعد انسحابه من الاتفاقية، أعلن ترامب إعادة فرض العقوبات الأمريكية، في حين يحاول القادة الأوروبيون الحفاظ عليها.