الوقت-اتهم نشطاء وباحثون كويتيون يوم أمس السعودية بالسعي للسيطرة على أراض كويتية واستغلال مقدراتها النفطية إثر تصريحات وزير النفط السعودي خالد الفالح حول المنطقة النفطية المحايدة بين الكويت والسعودية.
ونقلت إحدى الصحف السعودية عن وزير النفط السعودي، السبت الماضي، قوله " إن محادثات تجري مع الكويت بشأن المنطقة المحايدة على أمل التوصل إلى اتفاق في المستقبل"، هذا التصريح اعتبره كويتيون خروجاً عمّا تم الاتفاق عليه منذ سنوات طويلة بجعل المنطقة محايدة بين البلدين، وسعي الرياض للضغط على الكويت لتقديم تنازلات.
وفي هذا السياق قال رئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية، سامي الفرج، إن "على بلاده إعطاء أهمية لهذه التصريحات مطالباً بلاده بالذهاب للقضاء الدولي للتظلم من اتفاقية العقير التي أبرت عام 1922 والتي غيبت عنها الكويت وتم بموجبها السيطرة على المنطقة التي تسمى اليوم محايدة".
بدوره قال الناشط الكويتي صالح بن زيد في عدة تغريدات له في موقع تويتر: "بدأت السعودية تلوي ذراع الكويت وتُريد التفاوض على المنطقة المقسومة بعد حسمها منذ عام 1922 باتفاقية العقير الظالمة"، وفي تغريدة ثانية قال إن "السعودية التي أضرت بالكويت ضرراً بالغاً بخسارتها أكثر من 10 مليارات بسبب توقيفها حقول الخفجي والوفرة تريد حَلْب الكويت مُجدداً!".
يذكر أن عام 2014 شهد حالة من التوتر بين الكويت والسعودية وتم وقف وإغلاق حقول المنطقة المحايدة والتي من أكبرها حقلا الخفجي والوفرة، وفشلت جميع جهود الاتفاق لإعادة فتح الحقلين حتى هذه اللحظة. كما وتسبب إغلاق الحقلين ببروز مشكلة سياسية واقتصادية لكلا البلدين بسبب الخلاف على إدارة استخراج النفط منهما.