الوقت- أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في مناسبة عيد الفطر، معتبراً أن قوة الحكومة الأفعانية وإرادة الشعب هي في التوصل إلى حل سلمي للصراع الأفغاني.
وفي تغريدة له على تويتر، أشار غني إلى أن وقف إطلاق النار هو فرصة لحركة طالبان لكي تفكر بأن حملتها الذي وصفها بـ "العنيفة" تنفر الشعب الأفغاني، معلناً أن وقف إطلاق النار سيبدأ الاثنين.
ومع ذلك، أكد غني أن محاربة الجماعات المسلحة الأخرى مثل تنظيم داعش ستستمر، وجاء القرار بعد صدور فتوى بتحريم الهجمات الانتحارية، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم انتحاري عند مدخل سرادق شهد اجتماعاً لرجال الدين الأفغان الذين أصدروا الفتوى في العاصمة الأفغانية كابول أسفر عن مقتل 14 شخصاً.
وأوصى الرئيس الأفغاني رجال الدين أيضاً بوقف إطلاق النار مع طالبان التي تريد إعادة الحكم الإسلامي بعد الإطاحة بها من الحكم عام 2001، وأقرّ الرئيس هذه التوصية معلناً هدنة من أمس حتى 20 يونيو الحالي.
وكان غني حضّ على وقف إطلاق النار مع طالبان أكثر من مرة، لكن هذه هي المرة الأولى منذ انتخابه عام 2014 التي يعلن فيها وقفاً غير مشروط لإطلاق النار، وقال الرئيس في تغريدة بعدما بثّ التلفزيون خطاباً له: "وقف إطلاق النار هذا فرصة لطالبان لمراجعة النفس والتوصل إلى أن حملتها العنيفة لا تكسب العقول والقلوب".
يذكر أن مجلس العلماء الأفغان الذي عقد جمعية كبرى الاثنين الماضي في كابول بحضور آلاف رجال الدين الذين قدموا من 34 محافظة، نشر فتوى من 7 نقاط تعلن أن "الهجمات الانتحارية والتفجيرات تتعارض مع الإسلام وهي حرام"، معتبرين أنه "لا أساس قانونياً للحرب الحالية في أفغانستان حيث إن الأفغان وحدهم ضحايا الحرب التي لا تحمل أيّ قيمة دينية أو وطنية أو إنسانية"، وبعد ساعة على نشر هذه الفتوى التي بثت مباشرة على التلفزيون، فجّر انتحاري نفسه عند مدخل الخمية التي كانت تعقد فيها الجمعية موقعاً 7 قتلى في اعتداء تبناه تنظيم "داعش".