الوقت- أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، السبت، أن الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار كويتي يطالب بحماية الشعب الفلسطيني يعتبر سقطة أخلاقية أخرى لأمريكا، وانعزالاً أمريكياً عن الواقع، وعمى سياسياً.
وأكد المالكي "أن استخدام مندوبة واشنطن في مجلس الأمن، نيكي هايلي للفيتو هو تجاهل للإجماع الدولي بشأن الجرائم والممارسات التي ترتكبها إسرائيل".
وحيا المالكي في الوقت ذاته "الكويت وشكرها على دورها في مجلس الأمن، كما حيا جميع الدول التي عبرت عن إدانتها لجرائم "إسرائيل"، وفي نفس الوقت دعمها لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني"، وأكد المالكي أنه رغم تعطيل مجلس الأمن، وتقويض دوره في حفظ الأمن، فإن القيادة الفلسطينية مستمرة في سعيها لإيجاد أفضل السبل لحماية الفلسطينيين وأرضهم.
وشدد على أن إفشال مجلس الأمن، واستخدام الفيتو "هو منح حصانة لـ "إسرائيل"، وتعزيز لسياسة الإفلات من العقاب، وبمثابة تشجيع على القتل وتشجيع لمجرمي الحرب الإسرائيليين بمن فيهم ذلك الذي قتل بدم بارد، المسعفة رزان النجار، وهي ترتدي ثياب الإسعاف".
وختم المالكي بالقول إن "عدالة قضية فلسطين وصمود شعبنا وتضحياته، ودعم دول المجتمع الدولي التي تتفق مع مبادئها، ومبادئ القانون الدولي، سيمكن شعبنا من الوصول إلى أهدافه في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الاستقلال، وعودة اللاجئين إلى ديارهم بناء على القرار 194".
واستخدمت أمريكا الجمعة حق النقض ضد مشروع قرار أممي قدمته الكويت باسم الدول العربية يدعو لحماية الفلسطينيين، وحظي القرار بتأييد عشر دول بينها الصين وفرنسا وروسيا، ولم ترفضه سوى أمريكا، بينما امتنعت أربع دول عن التصويت بينها بريطانيا.
وحاولت واشنطن إلقاء اللوم على حركة حماس حيث زعمت نيكي هيلي سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة قبيل التصويت: أن حركة حماس تتحمل المسؤولية الأساسية لظروف العيش المروّعة في غزة".