الوقت- قدّم الرئيس الإيراني حسن روحاني تعازيه للشعب الفلسطيني بعد مجزرة غزة، مؤكداً أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف يتعارض مع القوانين والقرارات الدولية وأن أمريكا باتت أكثر كراهية في العالم الإسلامي من أي وقت مضى.
وأضاف روحاني في تصريح للمراسلين في المطار قبيل مغادرته للمشاركة في القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في أسطنبول، "إن زيارته لاسطنبول تأتي تلبية لدعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي وذلك بهدف المشاركة في القمة الطارئة لقادة دول المنظمة وأضاف إن القمة تنعقد بهدف دراسة حادثين كارثيين أحدهما نقل السفارة الأمريكية اللامشروع إلى القدس الشريف والثاني قضية المجزرة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الصهيوني".
واعتبر روحاني نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف بأنه يتعارض مع المقرارات والقواعد الدولية وقرارات مجلس الأمن، مؤكداً أنه لا شكّ أن هذه الخطوة أثارت حفيظة الدول المسلمة بالعالم وباتت أمريكا اليوم أكثر كراهية في العالم الإسلامي والرأي العام العالمي من أي وقت مضى .
وتابع أن القضية الأخرى هي المجزرة الواسعة بحق المسلمين الفلسطينيين الذين يسعون للدفاع عن أرضهم والعودة إلى منازلهم وقال إن الصهاينة أراقوا دماء أبناء الشعب الفلسطيني العزّل الذي كانوا يشاركون في مسيرة سلمية وقتلوا العشرات منهم وأصابوا الآلاف بجروح
وأوضح روحاني أنها ليست الجريمة الأولى للصهاينة لأنهم ارتكبوا على مدى العقود السبعة الماضية الجرائم باستمرار وفي الحقيقة إن مجزرة يوم النكبة هي أحدث جريمة للكيان الصهيوني من مسلسل جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم على مدى 70 عاماً.
وأوضح أنه في ظل الظروف الراهنة تقع مسؤولية ثقيلة على عاتق جميع المسلمين ولاسيما قادة العالم الإسلامي وأن قضية الدفاع عن الشعب الفلسطيني والقدس الشريف هي دفاع عن القيم الإسلامية ودفاع عن الأوضاع المؤلمة للشعب الفلسطيني الكبير والمتحضّر، معتبراً أن القمة الإسلامية في أسطنبول فرصة لقادة الدول الإسلامية لإعلان استنكارهم من إجراءات الصهاينة وتوظيف كل الآليات لمواجهة ذلك بما في ذلك اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وسائر المؤسسات الدولية مؤكداً أن لا شكّ أن الصهاينة والأمريكيين يحاولون صرف انظار العالم الإسلامي عن فلسطين إلى قضايا أخرى ومن أجل هذا الهدف يسعون يومياً إلى خلق مشكلات في العالم الإسلامي.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت ارتفاع حصيلة الشهداء الذين ارتقوا برصاص "إسرائيلي"، منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة السلمية وكسر الحصار في 30 آذار الماضي، قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي المحتلة،108 شهداء بينهم 7 أطفال، فيما أصيب نحو 12 ألفاً آخرين، مؤكدة ارتفاع عدد شهداء يوم الاثنين الماضي إلى 63 شهيداً.