الوقت- أعلن زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك اتفاقهم على مواصلة تطبيق الاتفاق النووي مع إيران.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الأطراف الموقّعة على الاتفاق النووي إلى الوفاء بالتزاماتها.
واعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "فيدريكا موغيريني" أن الاتفاق النووي أفضل إنجاز دبلوماسي مع إيران.
من جهته أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه للاتفاق النووي وبذل جهود لإقناع ايران بالبقاء في إطاره فيما لو انسحبت أمريكا منه، وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: إن اجتماعاً عقد یوم الثلاثاء في بروكسل لهذا الغرض بين مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلغا شميت ومندوبي الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا والمانيا) مع مساعد الخارجية الإيرانية عباس عراقجي.
وأوضح البيان بأن الاجتماع تناول الاتفاق النووي والسعي لإقناع إيران للبقاء في الاتفاق في حال خرجت أمريكا منه.
ووفقاً لهذا التقرير فإن الدول الأوروبية أعلنت دعمها للاتفاق النووي بين إيران ومجموعة "5+1".
ميركل: سنقوم بكل ما يلزم للإبقاء على الاتفاق النووي
كما أعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عن أسفها لقرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي مشيرة إلى أن طهران ملتزمة بمضمون هذا الاتفاق وإن اوروبا ستقوم بكل ما يلزم للإبقاء عليه.
وفي رد فعل لها على إعلان ترامب، أكدت ميركل يوم أمس الأربعاء أنها ستقوم بكل ما يلزم للمحافظة على الاتفاق النووي مع إيران، وأعربت عن أسفها لقرار أمريكا، مؤكداً أن إيران ملتزمة حتى الآن بالاتفاق النووي.
وكانت ميركل أصدرت الثلاثاء بياناً مشتركاً مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، أكدوا فيه أن الإبقاء على الاتفاق النووي مهم لضمان أمننا المشترك.
فيما أدانت روسيا بشدة الثلاثاء قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، وأكدت عزمها على مواصلة التعاون الثنائي والحوار السياسي مع الجمهورية الإسلامية.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر عنها مساء الثلاثاء عن الأسف العميق لروسيا من قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التخلي بصورة أحادية الجانب عن تطبيق التزامات أمريكا في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بملف البرنامج النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات الأمريكية ضد إيران.
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي خروج أمريكا من الاتفاق النووي انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي.
في الجانب الأمريكي، انتقد الرئيس السابق باراك أوباما، الثلاثاء، قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، واصفاً تلك الخطوة بالخطأ الفادح، وقال أوباما في حسابه على الفيسبوك: إن قرار ترامب بالانسحاب مضلّل جداً، لأن إيران ملتزمة بتنفيذ الاتفاق.
من جانبها وصفت هيلاري كلينتون وزيرة خارجية أمريكا السابقة، قيام دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي بين المجموعة السداسية وإيران، بالخطأ الجسيم، وكتبت في تغريدة لها على تويتر: الانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران خطأ جسيم، هذا الإجراء سوف يقلل من أمن أمريكا ويضعف الثقة بها، من خلال القيام بذلك، تصبح إيران أكثر خطورة.
كما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أمريكا لم تلتزم بالاتفاق النووي، وأنها ستكون الخاسرة بانسحابها منه، وقال أردوغان، يوم الأربعاء، تعليقاً على خروج أمريكا من الاتفاق النووي: إن أمريكا ستكون الخاسرة لأنها لم تلتزم باتفاقية هي من أبرمتها، وذلك وفقاً لوكالة الأناضول.
من جانبه قال وزير خارجية فرنسا "جون إيف لودريان" ردّاً على الانسحاب الأمريكي إن الاتفاق النووي باق. وأوضح لودريان أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تظهر احترام إيران للاتفاق النووي قائلاً إن هناك خطراً حقيقياً من مواجهة في المنطقة بعد قرار ترامب الأخير.
أما رئيس وزراء بلجيكا "تشارلس ميشل" فقد أعرب عن أسفه العميق لقرار ترامب بخروج أمريكا من الاتفاق النووي، وقال ميشل في تصريح له مساء الثلاثاء بأن الخروج من الاتفاق النووي يعني المزيد من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقد انتقد الكثير من دول العالم ولاسيما الأوروبية قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مؤكدة جميعها أنه اتفاق دولي.