الوقت-شهدت العاصمة الفرنسية يوم أمس السبت مظاهرة كبيرة شارك فيها الآلاف من الفرنسيين احتجاجاً على إصلاحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لتوليه الحكم، وسط انتشار أمني كثيف.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "حفلة لماكرون"، وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين غريفو إن تسمية "حفلة لماكرون" تحتمل معنيين باللغة الفرنسية: إما الاحتفاء بأحدهم، وإما محاولة إلحاق الأذى به.
وقال أحد المنظمين إيمانويل فير ساخراً إن "وزير الداخلية أمضى الأسبوع متحدثاً عن أعمال عنف ستقع، لكن الضربات الوحيدة التي تلقيناها كان مصدرها الشمس".
وبحسب إحصاءات الجهات المنظّمة فقد شارك "أكثر من مئة ألف شخص في أجواء احتفالية" وذلك بعد إعلان حزب "فرنسا الأبية" مشاركة نحو 160 ألف متظاهر في حين تحدّثت الشرطة عن مشاركة نحو أربعين ألفاً.
يذكر أن منظمي هذه المظاهرة هم أعضاء من الحركة اليسارية "الليل وقوفاً"، من بينهم النائب البارز في حزب "فرنسا المتمردة" فرنسوا روفان، حيث قال الأخير "ربما يكون ماكرون قد فاز في انتخابات ديمقراطية"، لكن "الديمقراطية لا تعني الصمت لخمس سنوات".