الوقت- قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، اليوم السبت، في مؤتمر صحفي مع نظيريه الروسي والتركي، أنه "لا يمكن التوصل إلى نتيجة من خلال الاعتداء على سيادة سوريا".
وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الروسي والتركي في موسكو عقب الاجتماع الثلاثي بشأن سوريا، حاولنا من خلال عملية آستانة التي بدأنا بها منذ 16 شهراً تخفيف معاناة الشعب السوري والتوصل إلى حل سياسي لسوريا.
وأضاف، إن هذه العملية تمكّنت نوعاً ما من إعادة الاستقرار إلى سوريا وهي لاتزال العملية الوحيدة التي يمكنها عبر دعم الأمم المتحدة أن تصل لنتيجة، قلنا منذ البداية أن الازمة السورية لا حلّ عسكري لها ويجب التركيز على الحل السياسي.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه لا يمكن التوصل إلى نتيجة من خلال الاعتداء على سيادة سوريا، إن عملية آستانة تتقدم بشكل جيد وعبر مساعي جميع الفاعلين، وبمشاركة الجانبين سيتم قريباً تشكيل لجنة تبادل الجثامين والسجناء، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوصفها ضحية السلاح الكيماوي تدين أي استخدام للسلاح الكيماوي، معرباً عن أمله في أن تثمر التحقيقات الحيادية الدولية بنتيجة في أسرع وقت ممكن.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة أن تحظى عملية آستانة والتوصل إلى حل سياسي وفق قرارات سوتشي بموافقة من قبل المجتمع الدولي، معرباً عن أمله في أن تحقق هذه الخطوة النتيجة المطلوبة بأسرع وقت من خلال مساعي الفاعلين داخل سوريا.
وأعرب ظريف عن أمله في أن يشهد تحركاً دولياً مشتركاً لإعادة إعمار سوريا وألّا تتحول عملية إعادة إعمار سوريا إلى حركة لفرض المطالب السياسية.
وأكد ظريف أن الدور الذي تؤديه الجمهورية الإسلامية في المنطقة كان محاربة داعش والنصرة والدور الذي تلعبه أمريكا هو تحريض القوميات المختلفة، قائلاً، إذا كان هناك أحد يجب أن يحاسب على الدور التخريبي في المنطقة فهي أمريكا التي كانت سياساتها في المنطقة - منذ غزو العراق حتى اليوم - تؤدي إلى الخراب والتدمير، وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائماً تواجه هذه الإجراءات التخريبية لكن جميع هذه القضايا لا علاقة لها بالاتفاق النووي.
بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا، تركيا وإيران سيقاومون محاولات تقويض الجهود الرامية لتسوية الوضع في سوريا، وإن الهجوم الثلاثي على سوريا سيعيد الحل السياسي إلى الوراء.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف مجدداً، عقب لقائه مع نظيريه التركي والإيراني، اليوم السبت، أن الضربة الثلاثية على سوريا، أعادت الحل السياسي في هذا البلد إلى الخلف.
وكان آخر اجتماع حول القضية السورية عقد بين وزراء خارجية الدول الثلاث في العاصمة الكازاخية استانا، كما رافقوا رؤساء بلادهم في قمة أنقرة يوم 4 نيسان / أبريل الحالي.