الوقت- أكد نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، ان موسكو لن توافق على فكرة تقييد استخدام حق النقض/الفيتو في مجلس الأمن الدولي من قبل أعضائه الدائمين، مؤكداً أن الفيتو ليس امتياز بقدر ماهو حق لضمان الطابع المتوازن للقرارات الدولية وللحد من هيمنة طرف على قرارات الأمم المتحدة.
وأشار غاتيلوف ان تقييد استخدام حق الفيتو سيشكل عنصر أضافي لتنامي التطرف، محذرا من أن مثل هذه الخطوة ستمثل انحرافا عن مبدأ توافق الأعضاء الدائمين علما بأن هذا المبدأ يعد حجر الأساس لهيكلية الأمم المتحدة برمتها وهو مسجل في ميثاق الأمم المتحدة.
وجدد المسؤول الروسي تأكيده على ان الفيتو ليس امتيازا أعطي للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بل هو عنصر مهم بمثابة ضمان الطابع المتوازن للقرارات التي تتخذ في مجلس الأمن أما هدفه الأساسي فيكمن في حث الدول على الانخراط في العمل المشترك والبحث عن حلول وسط وأخذ مصالح الآخرين بعين الاعتبار، مضيفاً"لا يمكننا أن نوافق على فكرة تقييد حق الفيتو الذي يتمتع به الأعضاء الخمس الدائمون".
وأعاد غاتيلوف الى الأذهان قيام موسكو وبكين باستخدام الفيتو مرات كثيرة في السنين الأخيرة لمنع تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية لدول عدة بما فيها سورية، مضيفا"لقد أعرب شركاء كثيرون عن تقديرهم لهذا الموقف المبدئي علما بأنه أثبت صوابه."
ويأتي كلام المسؤول الروسي عن موضوع حق النقض وصلاحية استخدامه رداً على تزايد النقاشات حول تقييد استخدام حق الفيتو في الآونة الأخيرة ولا سيما من جانب فرنسا التی تلعب دورا خاصا في ذلك، خاصة بعد فشل مشروعها في سوريا بسبب اصطدامه مراراً بفيتو روسي صيني مزدوج.