الوقت- يعدّ رودجر ووترز ذا الأصول البريطانية ومؤسس فرقة الأغاني العالمية المعروفة باسم "بينك فلويد" والتي يتهافت الناس حتى اليوم عشقاً لهذا النمط الفني الذي ابتدعه أعضاء الفريق منذ كان بعضهم طلاباً يدرسون الهندسة في جامعة "كامبريدج" سنة 1964، من أبرز المغنين البريطانيين على الساحة العالمية وهو معروف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية ومعارضته للعنصرية الصهيونية ومحاربتة للإمبريالية الأمريكية والغربية التي تستضعف شعوب المنطقة.
"بينك فلويد" إلى جانب فلسطين
ففي 8 أكتوبر 2016 اجتمعت الفرقة البريطانية من جديد رغم خلافات دامت أكثر من 11 سنة دعماً لفلسطين، حيث أقامت حفلاً موسيقياً دعماً لنساء سفينة الـ"زيتونة"، وهن 13 ناشطة وصحافيتان انطلقن الشهر الماضي من برشلونة الإسبانية، على متن قارب لكسر الحصار البحري على غزة، ليتعرضن فور وصولهن قبل يومين للاعتقال على يد سلطات الاحتلال.
ورغم التحذيرات الأوروبية المتكررة للفرقة الموسيقية ومؤسسها، لعدم الدخول في تحدّ مباشر مع إسرائيل، إلا أن "ووترز" نشر فيديو مسجل على صفحته نهاية شهر سبتمبر الماضي من مدينة مكسيكو سيتي. حيث كان يُحضّر لحفل غنائي يدعم القضية الفلسطينية، ومنه وجّه التحية للنساء المتوجهات إلى غزة، ولجماهير سيلتيك التي رفعت في مباراة فريقها أمام هبوعيل بئر السبع الإسرائيلي الأعلام الفلسطينية.
حيث احتفى بهؤلاء من المكسيك بالأغنية الشهيرة "لا خوف" التي أداها منفرداً، بينما كانت الأعلام الفلسطينية تملأ المشهد مع كلمات "لن تمشي وحيداً" لـ "بينك فلويد".
تحيا سوريا... تسقط هوليوود دوما
أما في جديد المغني والملحن وناشط السلام الذي يصنف ضمن أغنى 10 عازفي غيتار في العالم، قام نهار الجمعة الماضي في 13 أبريل/نيسان 2018 بقطع غنائه خلال حفل أقامه في برشلونة الإسبانية ليتكلم عن العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي على سوريا وعن دوما والهجمة الكيماوية التي فبركت في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق من قبل الخوذ البيض متهماً إياها بخلق بروباغندا من أجل دعم "الجهاديين" والإرهابيين في سوريا، معتبراً أنها تقوم بـ "الكذب والتضليل الإعلامي"، ومؤكداً أن الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له دوما (شرق دمشق) مزيفٌ.
يذكر أن "بينك فلويد" هي إحدى الفرق الأسطورية التي حققت مبيعات تجاوزت 250 مليون إسطوانة في جميع أنحاء العالم، وذلك منذ أن تأسَّست سنة 1965، وحتى صدور آخر ألبوم لها سنة 2014.
وفي سياق متصل، قامت جمعية UNAC الأمريكية (الجمعية الوطنية المناهضة للحرب) بتنظيم مظاهرة كبيرة أمام البيت الأبيض في واشنطن، ضمّت أشخاصاً حملوا عَلم الدولة السورية، وارتدوا قمصاناً تحمل صورة الرئيس السوري بشار الأسد، كما قام مجلس السلام الأمريكي التابع للحزب الشيوعي الأمريكي برئاسة هنري لويندورف عضو الهيئة التنفيذية للمجلس، بزيارة إلى سوريا والتقى الرئيس السوري، مؤكدين أن الدافع الأساسي وراء زيارتهم هذه هو تكوين نظرة حقيقية عما يجري في سوريا ونقل مشاهداتهم وما سمعوه خلال جولتهم ولقاءاتهم العديدة في دمشق عن دعم الشعب السوري لحكومته إلى الرأي العام الأمريكي وبذل ما يمكنهم من جهود من أجل وقف الحرب والتدخل الأمريكي والغربي في سوريا.
فنانون يدعمون القضية الفلسطينية
وفي سياق منفصل، وعلى صعيد القضية الفلسطينية يبدي الكثير من مشاهير العالم دعمهم للشعب الفلسطيني في حقه بالتحرر والعيش بسلام بعيداً عن آلة القتل الإسرائيلية، وذلك عبر نشر تغريدات داعمة لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ما أحدث جدلاً كبيراً وجلب لكثيرين منهم انتقادات وصلت إلى حد تهديدهم بالقتل.
ومن بين هؤلاء، الفنان البريطاني زين مالك - وهو نجم فريق "وان دايركشن" الغنائي تعرّض إلى سيل من الانتقادات ولتهديد بالقتل عقب نشره لوسم (هاشتاغ) يدعم القضية الفلسطينية على حسابه بتويتر.
ومن بين الفنانين أيضاً الفنانة الشهيرة ريهانا ردات التي نشرت تغريدة جاء فيها "فلسطين حرة" ما أثار ردة فعل كبيرة طالبة من متابعيها الصلاة لأجل الفلسطينيين وللجميع في العالم.
وفي السياق ذاته قام 100 فنان إسباني بتوقيع عريضة بينهم نجما هوليود الشهيران بينيلوبي كروز وخافير باردم متهمين إسرائيل بالإبادة الجماعية للفلسطينيي، وطالب الممثلون والمغنون والكتاب والمخرجون السينمائيون أثناء الحرب على غزة بفك الحصار عنها وإرسال المساعدات فوراً. وطالب الفنانون أيضاً الاتحاد الأوروبي بـ "إدانة قصف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة من الجو والبر والبحر".