الوقت- يبدو أن المصائب لا تصبّ فرادة على شركة فيسبوك فبعد فضيحة التسريب لكامبريدج أنالتيكتا تلقى فيسبوك ضربة موجعة بعد ما تبيّن أن واحداً من أصل 10 أمريكيين أغلقوا حساباتهم على موقع التواصل الأشهر في العالم وذلك بحسب دراسة جديدة.
الدراسة التي اعتمدت على استطلاع رأي أجري بمشاركة 1000 أمريكي لديهم حسابات على فيسبوك، أوضحت أن ما يقارب العشرة بالمئة قاموا بإغلاق حساباتهم على فيسبوك بسبب مخاوفهم من التعدي على خصوصياتهم بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا.
الدراسة التي أجرتها مؤسسة الأبحاث التقنية والتي نشرتها صحيفة الديلي ميل البريطانية بيّنت أن 17% من الأمريكيين حذفوا تطبيق فيسبوك من أجهزتهم الذكية، في حين أن ما يقارب الـ11% قاموا بحذف التطبيق من أجهزتهم الأخرى كالحواسيب وغيرها.
من ناحية أخرى تبين أن 60 بالمئة من الأمريكيين غير مستعدين لدفع رسوم من أجل الحصول على تطبيق فيسبوك الخالي من الإعلانات والذي تم اقتراحه من قبل المعنيين بالشركة في الفترة الماضية.
ويواجه “فيسبوك” انتقادات منذ فضيحة جمع “كامبريدج أناليتيكا” بيانات المستخدمين الشخصية واختراق خصوصيتهم، من أجل تطوير برمجية تتيح التكهن والتأثير على أصوات الناخبين من أجل إمالة كفة حملة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانتخابية في عام 2016.
ودفعت هذه المسألة مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لفيسبوك إلى تقديم اعتذار رسمي من الشعب الأمريكي أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد التحقيق معه بشأن هذه الفضيحة في جلسة علنية أثارت الكثير من الجدل لما طرح فيها من أسئلة.
وفي هذا الشأن قال مارك: "مجموعتنا تعمل مع المدعي العام الخاص، روبرت مولر، الذي يعتبر أن الإنترنت، ولاسيما “فيسبوك” شكّل منصة لعملية دعائية واسعة النطاق مصدرها روسيا خلال الحملة الرئاسية الأمريكية في العام 2016."
كما قال زوكربرغ: "شركتنا للتواصل الاجتماعي ارتكبت أخطاءً بفتحها المجال لوصول بيانات مستخدمين إلى شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية لتحليل البيانات، والمتهمة بالاستحواذ على بيانات 50 مليون مستخدم لموقع "فيسبوك" واستخدامها بطريقة غير قانونية، وأضاف زوكربرغ أن "فيسبوك" ستجري تغييرات".
وعبّر زوكربيرغ في وقت سابق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم، في أول تعليق له منذ أن كشفت الشركة عن إساءة استخدام البيانات الشخصية، قائلاً: "الشركة ارتكبت أخطاء، ويوجد أمور كثيرة ينبغي عملها، وعلينا أن نتحرك وننفذها".
وفي الإطار نفسه سبق للاتحاد الأوروبي أن أعلن في 6 إبريل أن ما يقارب الثلاثة ملايين شخص تعرّضوا لانتهاك خصوصياتهم على موقع التواصل فيسبوك واستغلت بياناتهم في فضيحة التسريب الأخيرة.