الوقت- أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن "قوات التحالف" وعلى رأسها الولايات المتحدة تتجاهل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 المتعلق بسوريا، مؤكدة أن القوات الأمريكية تمنع خروج المدنيين من الرقة.
وأكدت الوزارة أن "السلطات" التي شكلتها الولايات المتحدة في الشمال السوري ترغم السكان على البقاء في الرقة وتمنعهم من المغادرة إلى مناطق سوريّة آمنة، محذّرة من الخطر الكبير الذي يهدد سكانها جراء الذخائر غير المنفجرة والعبوات التي لم يتم إزالتها وذهب ضحيتها أكثر من 500 شخص من سكان الرقة حتى الآن.
وأشارت إلى أن الأمريكيين لا يسمحون بدخول المساعدات الأممية وحتى أي منظمة دولية إلى الرقة علماً بأن القرار الأممي الدولي 2401 ينص على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية دون استثناء.
وأوضحت أن ممثلي الجيش الأمريكي أبدوا استعدادهم لتمرير قافلة مساعدات إنسانية لللاجئين في مخيم الركبان في منطقة التنف، وعادوا عن قرارهم في وقت لاحق.
كما لفتت الوزارة، إلى أن الوضع المماثل للرقة هو حالة مخيم الركبان في منطقة التنف المحتلة من قبل الولايات المتحدة، مؤكدة أنه "على الرغم من تصريحات ممثلي الجيش الأمريكي حول الاستعداد إلى تمرير قافلة مساعدات إنسانية لللاجئين في التنف، يرفض ممثلو القيادة العسكرية الأمريكية إعطاء ضمان بشكل قاطع أن هذه المساعدات سيتم توزيعها على اللاجئين فقط، وليس على الميليشيات المسلحة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة".
واختتمت وزارة الدفاع الروسية بيانها: "وهكذا، فإن الولايات المتحدة، وبريطانيا وبلدان "التحالف" اليوم، هم بالذات، عملوا بنشاط من أجل اعتماد مبكر لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401، يتجاهلون تماماً تنفيذ التزاماتهم في سوريا".
وفي وقت سابق حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن من الإقدام على استهداف سوريا، مؤكداً أن التحالف الأمريكي لا يهتم كثيراً بالقضاء على بقايا الإرهاب.