الوقت- بعد الحملة العسكرية الأخيرة التي شنتها تركيا وميليشيا الجيش الحر على مناطق الأكراد في سوريا، طالبت وحدات حماية الشعب الكردية الجيش السوري بالدفاع عن مناطق سيطرتها في عفرين (شمال سوريا) ضد تركيا وفصائل المعارضة المسلحة.
ونفت الوحدات الكردية حصولها على أي أسلحة أمريكية، كما اتهمت الوحدات روسيا بالتنسيق مع تركيا ضدها.
وفي هذا الصدد قال قائد الوحدات الكردية "سيبان حمو" في مؤتمر صحفي عقده الاثنين في عفرين: إن الإدارة الذاتية الكردية دعت قبل أيام دمشق إلى أن تتحمل مسؤولياتها تجاه عفرين، مضيفا أن عفرين جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، وعليها أن تصغي لمطالب مكونات الشمال السوري، وأن تدافع عن عفرين.
وأكد قائد الوحدات الكردية أن الجيش السوري يقوم بتسهيل عبور المساعدات إلى عفرين، ولكن دون وجود تنسيق مشترك لتسهيل عبور المقاتلين الكرد إلى عفرين.
وتابع: إن الولايات المتحدة لم تقدم أي سلاح لقواته بعفرين، متهما روسيا بأنها تنسق بشكل كبير مع تركيا وتفتح المجال الجوي لقصف عفرين، كما قال إن آلاف "المتعاطفين من المدنيين" أتوا إلى عفرين لمواجهة الحملة العسكرية التي يشنها الجيش السوري الحر بدعم تركي.
ورفض حمو التعليق على نوعية الأسلحة التي استخدمت في إصابة الطائرات التركية، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من إسقاط مروحيتين تركيتين وطائرة استطلاع، كما نفى حصول أي اتصال من أي جهة مع قواته في ما يتعلق بإضافة عفرين لمناطق خفض التصعيد في الجولة القادمة من مباحثات أستانا.
وفي سياق متصل، قالت الوحدات الكردية في بيان: إن 98 من عناصرها قتلوا خلال المعارك مع الجيش الحر في عفرين منذ بدء عملية "غصن الزيتون" الشهر الماضي.
جدير بالذكر أن قوات الجيش السوري تقاتل قوات يقودها أكراد في مناطق أخرى من سوريا، كما تعارض الحكومة السورية مطالب الأكراد بالحصول على الحكم الذاتي، أما في عفرين فالعدو مشترك، ولهما مصلحة متبادلة في صدّ تقدم القوات التركية.