الوقت- أكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض دخول الجيش التركي إلى أراضي دولة مستقلة.
وخلال مؤتمر صحفي أقيم اليوم الثلاثاء بحضور 250 وسيلة إعلام محلية وأجنبية في أجواء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، أكد روحاني أن "دخول أي جيش لأراضي بلد آخر يجب أن يكون بموافقة ذلك البلد .. واذا كانت الحكومة والمواطنون في هذا البلد لا يسمحون بذلك فنحن لا ندعمه ولا نراه جيدا" مبينا أن "العملية العسكرية التركية في عفرين لا تثمر عن أي شيء ويجب أن تنتهي بأقرب وقت".
وأوضح الرئيس الايراني أن موقف بلاده هذا ينطبق أيضا على وجود القوات الأمريكية غير الشرعي على الأراضي السورية لافتا إلى أن هذه القوات تمارس "تصرفات غير صحيحة" ووجودها على الأراضي السورية "أمر خاطئ."
من جانب آخر رأى روحاني أن التعاون بين البلدان الثلاثة الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا "روسيا وإيران وتركيا" أمر مهم جدا بالنسبة للمنطقة مبينا أنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصالهما الهاتفي اليوم أنه من الضروري أن يكون هناك اجتماع بين هذه البلدان الثلاثة في المستقبل القريب.
وأشار الرئيس الإيراني إلى الثورة الإسلامية قائلا: "إن المبادئ والأسس الثورية لا يمكن تغييرها لكن الأساليب والطرق يمكن أن يعتريها التغيير وهو أمر بديهي، مضيفا أن مبادئ الثورة الإسلامية حددت معالم نهج الشعب وطريقه مستقبلا على مدى القرون المقبلة".
وأضاف، أن جيل الشباب لهم الحصة الأكبر في تطوير البلاد وتنميتها ولا ينبغي الإكتفاء بالإستماع إلى آرائهم ووجهات نظرهم فحسب بل التفكير بما يقولون وتلبية مطالبهم واشراكهم في ادارة شؤون البلاد لأن شريحتهم هي الأكبر حيث يبلغ عددهم حاليا نحو 25 مليون نسمة فيما كان عددهم يقل عن 7 ملايين نسمة في بداية انتصار الثورة الاسلامية.
وكان الكرملين قد أعلن في وقت سابق اليوم أن الرئيس بوتين ناقش في اتصال هاتفي مع روحاني نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وضرورة بذل المزيد من العمل المنسق بشأن تطوير صيغة استانا حول تسوية الأزمة في سوريا.