الوقت- كشفت وثيقة خاصة بالسياسة النووية الامريكية تُعرف باسم "مراجعة الموقف النووي" نُشرت الجمعة، عن نيّة الولايات المتحدة تعزيز قدراتها النووية بسبب قلقها من الأسلحة النووية الروسية.
وتتذرع الوثيقة النووية الامريكية بالنووي الروسي الذي اعتبرته آخذا في النمو لتعزيز قدراتها العسكرية، في خطوة يقول بعض المنتقدين إنها قد تزيد من خطر حدوث سوء تقدير بين البلدين.
وتقول الوثيقة الامريكية: إن استراتيجيتنا ستضمن إدراك روسيا أن أي استخدام للأسلحة النووية، مهما كان محدوداً، غير مقبول.
وفي وقت سابق قال مسؤولون أمريكيون: إن المبرر المنطقي لبناء قدرات نووية جديدة هي أن روسيا ترى حالياً أن الموقف والقدرات النووية للولايات المتحدة قاصرة.
وصرّح المسؤولون الأمريكيون: إن الولايات المتحدة ستردع روسيا عن استخدام الأسلحة النووية من خلال تعزيز قدرتها النووية ذات القوة التدميرية المنخفضة. وتقل قوة الأسلحة النووية ذات القوة التدميرية المنخفضة عن 20 كيلو طنا لكنها تسبب دماراً أيضاً. وكان للقنبلة الذرية التي أُلقيت على مدينة هيروشيما اليابانية نفس هذه القوة التدميرية.
وبحسب مصادر تعتبر المبررات بالنسبة لهذه الأسلحة هي أن القنابل النووية الأكثر قوة تعد كارثية جداً إلى حد أنها لن تستخدم مطلقاً ولن تنجح كسلاح ردع. وقد يزيد احتمال استخدام الأسلحة النووية ذات القوة التدميرية المنخفضة كسلاح ردع فعال.
وكشفت وثيقة البنتاغون التي تتفق إلى حد كبير مع المراجعة السابقة التي جرت في 2010، إن الولايات المتحدة ستعدل عدداً صغيراً من رؤوس الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات بخيارات ذات قوة تدميرية منخفضة.
وقال المسؤولون إنه على المدى البعيد سيطور الجيش الأمريكي أيضاً صاروخ كروز جديداً مزوداً برأس حربية نووية ويُطلق من البحر. وأضافوا إن الصاروخ قد تكون قوته التدميرية أقل ولكن لم يتم اتخاذ قرار وأن تطويره سيستغرق فترة تصل إلى عشر سنوات.
من جانبه ذكر "جريج ويفر" نائب مدير القدرات الاستراتيجية بالبنتاغون: إن الولايات المتحدة ستكون على استعداد للحد من تطوير هذا الصاروخ إذا قامت روسيا "بمعالجة الخلل في القوات النووية غير الاستراتيجية".
وتابع المسؤول الأمريكي: إن أصعب مهمة بالنسبة لمن يعملون على هذه المراجعة هي محاولة معالجة الهوة بين الأسلحة النووية غير الاستراتيجية الروسية والأمريكية.
جدير بالذكر أن البنتاغون الأمريكي يتهم روسيا بامتلاك مخزونا من الأسلحة النووية غير الاستراتيجية يبلغ 200 سلاح. وتملك الولايات المتحدة بضع مئات من الأسلحة الفعالة ذات القوة التدميرية المنخفضة في أوروبا.