الوقت- في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أكدت وزارة الخارجية السورية أن "النظام التركي" يواصل الترويج لأكاذيبه التي لم تعد تقنع أحدا ويحاول تبرير اعتداءاته العسكرية على الجمهورية العربية السورية.
ونقلا عن وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أشارت الخارجية السورية إلى أن هذا "الاعتداء التركي" يتم بالاستناد إلى مفهوم الدفاع عن النفس الوارد في المادة 51 من الميثاق، وذلك على غرار ما قام به ما يسمى "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة لتبرير جرائمه المروعة التي ارتكبها في سوريا ضد المدنيين الأبرياء.
وأشارت الخارجية إلى أن سوريا ترفض محاولات "النظام التركي" الاستناد إلى قرارات مجلس الأمن 1373 و1624 و1170 و 1178 حيث لم يعط أي من هذه القرارات الدول الأعضاء الحق بالاعتداء على سيادة دول أخرى وشن عمليات عسكرية على أراضيها بذريعة مكافحة الإرهاب. وأضافت الخارجية السورية أن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا عدوان صارخ على الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها وتشكل انتهاكا لأحكام الميثاق.
ونوهت الخارجية بأن سوريا تؤكد أن وجود أي قوات عسكرية أجنبية على أراضيها دون موافقتها الصريحة هو عدوان واحتلال وسيتم التعامل معه على هذا الأساس.
وقالت الخارجية "سوريا تطالب مجلس الأمن بعدم السماح لأي دولة باستخدام القوة على نحو يتعارض والقانون الدولي أو بالاعتداد بالميثاق لتبرير أفعالها العدوانية وعدم جعل الميثاق رهينة بيد هذه الدول لتفسره وفق مصالحها الضيقة التي تتناقض مع نص وروح الميثاق".
وكانت تركيا قد أطلقت عملية عسكرية، باسم "غصن الزيتون"، في منطقة عفرين شمالي سوريا، ضد الجماعات الكردية، التي تصنفهم "إرهابيين".