الوقت- اعتبر نائب مندوب سوريا في مجلس الامن، أن الاتهامات الامريكية لبلاده ولروسيا بخصوص الأسلحة الكيماوية تهدف للتغطية على عمل المجموعات الإرهابية.
ونفى المسؤول السوري الادعاءات المفبركة التي ساقتها المندوبة الدائمة الأمريكية ضد السورية وروسيا بذريعة تعطيل الاليات الدولية للتحقيق في استخدام المواد الكيميائية السامة تأتي في إطار التغطية على المجموعات الإرهابية التي تلقى الدعم من واشنطن والدولة الغربية وتركيا والسعودية.
وأشار المسؤول السوري الى أن دمشق كانت البادئة بطلب التحقيق في حوادث استخدام الغازات السامة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بدعم أمريكي وغربي وسعودي، مشير الى ان أن سياسة توجيه مثل هذه الاتهامات المسبقة الى الحكومة السورية تتجاهل تماما الحقيقة المؤكدة بأن سورية هي من كانت البادئة بطلب التحقيق في حوادث استخدام الغازات السامة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بدعم أميركي وغربي وسعودي.
وبين الوفد أن تصريح المندوبة الأمريكية يتجاهل أيضا المحاولات المتكررة التي قامت بها الحكومة السورية لجهة اطلاع العالم على الجرائم التي قامت وما زالت تقوم بها الجماعات الإرهابية المسلحة وداعموها ضد المواطنين الأبرياء من خلال استخدام تلك الجماعات الإرهابية لمواد كيميائية سامة في أكثر من مرة كما يتجاهل الأدلة التي قدمتها الحكومة السورية إلى كل من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وآلية التحقيق المشتركة والتي أثبتت امتلاك تلك الجماعات لهذا النوع من المواد المحظورة ومطالباتها المستمرة للتحقيق فيها وتوثيق أدلتها.
وأكد الوفد أن الادعاء الامريكي بأن روسيا التي ساهمت في إنشاء آلية التحقيق المشتركة هي من قتلتها يتناقض مع واقع أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها هم من أنهوا عملها عندما رفضت الآلية بتشجيع غربي زيارة بلدة خان شيخون واستندت عوضا عن ذلك إلى ادعاءات فبركتها الدول الغربية للنيل من سورية ودعما للمجموعات الإرهابية والتستر على مسؤوليتها في هذه الحادثة.
واعتبر المسؤول السوري ان السجل الحافل والأكثر خزيا لامريكا باستخدام أسلحة الدمار الشامل ودعم التنظيمات الإرهابية يجعلها غير جديرة ولا مؤهلة لاطلاق الاتهامات ضد سورية وروسيا.
وفي سياق متصل أعلنت أعلنت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية، هيزر ناويرت، أن الخارجية الأمريكية تتهم روسيا بمحاولات عرقلة عمل شراكة الـ 25 دولة، التي شاركت في اجتماع باريس ضد استخدام الأسلحة الكيميائية، مضيفة إن "إجراءات روسيا هذه (استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي حول القرار الخاص بسوريا واستخدام الأسلحة الكيميائية) تزامنت مع بيان الـ 25 دولة حول إقامة شراكة ضد استخدام الأسلحة الكيميائية".