الوقت- سببت أخر صور نشرتها وكالة ناسا للفضاء والتي التقطها المسبار "كيوريوسيتي" للمريخ ضجة كبيرة في الأوساط العلمية والإعلامية.
حيث التقط المسبار صوراً لسطح المريخ تظهر أحافير وتضاريس صخرية غريبة نوعاً ما، والتي فسرها باحثون على أنها آثار تاريخية تدل على وجود حياة قديمة على سطح كوكب المريخ.
وعلى هذه الصور هذا علّق الباحث في جامعة باكنغهام والعالم في الأمور التاريخية والجيولوجية "باري ديغريغوريو" التي التقطت ونشرت منذ أيام معتبراً أنها تدل على وجود ما سمّاه "حفريات أثرية" على سطح الكوكب الأحمر.
وعبّر ديغريغوريو قائلاً: "التضاريس تشبه بشكل ملحوظ التتبع الأحفوري للعصر الأردوفيسي، الذي قمت بدراسته وتصويره هنا على الأرض"، والعصر الأردوفيسي هو ثاني العصور الستة التي تنتمي إلى حقبة الحياة القديمة "الباليوزي" والتي غطت الفترة ما بين 485.4 إلى 443.4 مليون سنة مضت."
وأضاف ديغريغوريو قائلا: "في حال لم تكن حفريات، فما هي التفسيرات الجيولوجية الأخرى التي ستأتي بها ناسا؟".
من ناحية أخرى اعتبرت وكالة ناسا الحفريات بأنها "رموز شبيهة بالعصا" وبيّنت أن ارتفاع الواحدة منها حوالي ربع بوصة.
كما أوضحت الوكالة أن المسبار كيوريوسيتي أخذ هذه الصور في الثاني من الشهر الجاري وذلك باستخدام كاميرا "MAHLI" وهي كاميرا متطورة جداً وصغيرة إلى حد ما، كانت قد رُكبت على المسبار من أجل أخذ صور فضائية عن قرب لعينات كالحفريات الأخيرة.
هذا والجدير بالذكر أن علوم التتبع الأحفوري أو ما يعرف بالآثار الأحفورية هي بقايا تركتها كائنات حية كآثار الأقدام والجحور والملاجئ التي كانت تستعمل كسكن، وما يماثل ذلك من تضاريس صخرية تدل على وجود حياة. كما يجدر الإشارة إلى أن البعض لديهم إيمان واعتقادات يربطها آخرون بمفهوم نظرية المؤامرة بأن هناك حياة على كوكب المريخ وأن الصور الأخيرة هي خير دليل على اعتقاداتهم هذه.
ولكن في المقابل حللت ناسا الأمر عبر تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر: "هذه الرموز ربما تكون بلورات أو أنها قد تكون معادن تسد الفراغات ".
كما قال أشوين فاسافادا من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، إن "الحفريات الأثرية فريدة، نظرا لأننا لم نكن نعرف أنها موجودة.. أعتقد أننا يجب أن نعود إلى هناك." وأكد: "أنه من غير الممكن الحكم على ماهية هذه الرموز على أنها تتبع أحفوري لمخلوقات فضائية على سطح المريخ."