الوقت- شهدت معظم المدن الايرانية ، اليوم الخميس ، مظاهرات جماهيرية حاشدة، تنديداً بأحداث الشغب المشبوهة التي طالت عددا من المرافق في البلاد والمدعومة من امريكا والكيان الاسرائيلي والسعودية.
وأكد الايرانيون الذين خرجوا في اصفهان و كرماشناه وايلام و قم اهواز وخرم آباد وجرجان وبوشهر وآراك ومشهد وغيرها من المدن الايرانية تنديدهم بالفتنة التي استغلها الانتهازيون ليعيثوا فسادا في الممتلكات العامة والحكومية والدينية، مطالبين بمحاسبة ومعاقبة المتورطين فيها .
وفي مدينة اصفهان وسط ايران انطلقت مسيرة حاشدة بمشاركة آلاف المواطنين، منددة باعمال الشغب والتخريب التي شهدتها بعض المناطق في البلاد مؤخرا، وحمل المتظاهرون الاعلام الايرانية واطلقوا شعارات مؤيدة لمبادئ الثورة الاسلامية والقائد آية الله السيد علي الخامنئي.
ومن مدينة قم المقدسة جنوب العاصمة الايرانية طهران، انطلقت مظاهرة ضخمة ادانت حركات الشغب والفوضى التي انتشرت خلال الأيام الماضية في عدد من نقاط البلاد مشددة في الوقت نفسه على مطالبات الشعب المحقة بالإصلاح الاقتصادي، وقد أطلق المشاركون في هذه المظاهرة العديد من شعارات الثورية والرافضة للفتنة الأخيرة كـ"الموت لأمريكا، "الموت لاسرائيل"، "الموت للمعتدين على أموال الناس والمفتنين".
وفي مدينة آراك الايرانية نزل أهالي المدينة منذ الصباح الى الشوارع مشاركين في تظاهرة واسعة للدفاع عن شعارات وقيم الثورة الإسلامية ورفضا لأعمال التخريب في الأحداث الأخيرة، التي انطلقت في عدّة نقاط من المدينة مشددين في الوقت نفسه على تمسكهم بشعارات الثورة الإسلامية ومجددين العهد مع مبادئ الامام الخميني الراحل (ره).
وفي محافظة خوزستان قرب الحدود العراقية، شارك الاف الايرانيين في المحافظة بمسيرة "عظمة الوحدة" تأكيدا على انتمائهم الولائي معلنين البراءة من الذين أهانوا العز والفخر الوطني ومؤكدين على ان طريقهم منفصل تماما عن طريق المخربين والمحرّضين الأجانب.
وفي مدينة مشهد المقدسة شرق ايران، ادان المتظاهرون أعمال التخريب والتعرّض للممتلكات العامة، وجددوا العهد مع الثورة الإسلامية ومبادئ الامام الخميني الراحل (ره) ونهج الامام الخامنئي مطلقين شعارات: "الموت لأمريكا"، "الموت لاسرائيل"، "الموت للمفتنين". كما طالب المتظاهرون في الوقت نفسه بإصلاح الأوضاع المعيشية للشعب التي ترزح تحت أوضاع اقتصادية صعبة.
وتأتي هذه التظاهرة على وقع مسيرات عدة جابت مختلف محافظات ايران بدءا من امس الاربعاء، استنكرت اعمال الشغب وتخريب الممتلكات العامة التي حدثت الاسبوع الماضي.
وفي سياق متصل، ثمّن القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي في بيان، وعي وتواجد الشعب، القوى الأمنية المقتدرة والصبورة وقوات التعبئة في مساهمتهم في إطفاء الفتنة، وأكّد اللواء موسوي أن الشيطان الأكبر والكيان الاسرائيلي أرسل عدد من المجرمين الى الساحات لكي يستغلّوا بعض المطالب ويضرّوا بأمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مثمّنا مرة أخرة التّواجد الواعي والحكيم للشعب العزيز وللقوى الأمنية المقتدرة والقوية التي أضافت إنجازا الى إنجازات أبناء الثورة الإسلامية عبر إبطال مؤامرة نظام الهيمنة.
وأشار قائد الجيش الايراني الى أن جزء بسيط من قوّة الأمن الدّاخلي قد تم استخدامه من أجل إبطال هذه المؤامرة في مهدها، أكّد على استعداد الجيش الإيراني والقوات المسلحة الإيرانية للدفاع بقوة عن الثورة الإسلامية في مواجهة مثيري الفتن بعد أن لحقت الهزيمة بأربابهم المحرضين، وتقدّم القائد العام للجيش الإيراني بالشكر في ختام رسالته إلى جميع المساهمين في هزيمة المؤامرة من أبناء الشعب الإيراني الولائي والقوة الأمنية المقتدرة والصّبورة والأخوة في التعبئة وحرس الثورة الإسلامية؛ مؤكّدا مرة أخرى على جهوزية الجيش الإيراني لتنفيذ كامل توجيهات القائد العام للقوات المسلحة الإمام الخامنئي في أي مهمة يأمر بتنفيذها سماحته.
وفي طهران، اكد قائد قوات الامن الداخلي "العميد حسين اشتري" ان المجموعات المناوئة للثورة الاسلامية والمثيرة للشغب اصبحت تحت السيطرة وان الوضع مستتب تماما، متوقعا تراجع اعمال الشغب الى ادني مستوياتها خلال ايام، لافتاً الى ان الايام الاخيرة الماضية تخلّلتها تجمعات فردية قائمة على مطالب اقتصادية ومعيشية لكن سرعان ما عمدت المجموعات المناوئة للثورة الاسلامية الى استغلال هذه الاجواء وركوب موجة الاحتجاجات؛ منوها الى ان الشعب الايراني اقدم فورا على فصل مساره عن مسار هؤلاء الانتهازيين.