الوقت- انتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعزيز قدرات القوات النووية الروسية، واصفا "الخطاب النووي" لموسكو بـ"غير المقبول والخطير.
وأضاف ستولتنبرغ وفي ختام لقاء أجراه في بروكسل مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن وزير الدفاع الأمريكي سيطلع الحلف الأسبوع القادم على خطط واشنطن المتعلقة بنشر معدات عسكرية ثقيلة في شرق أوروبا، مؤكداً أنه يرحب "بكل الجهود الرامية إلى تعزيز أمن الحلفاء"، مضيفا أن كل ما يفعله الناتو "يتماشى تماما مع التزامات الحلف الدولية"، معتبراً أن "رفع مستوى التواجد العسكري في شرق أوروبا يتم ردا على تغير الوضع الأمني وتصرفات روسيا في أوكرانيا".
من جانبه، أعلن القائد العام لقوات الناتو في أوروبا فيليب بريدلاف أن مسألة إرسال لواء للحلف إلى دول البلطيق الثلاث بطلب من وزراء دفاعها لا يزال محل بحث "عسكريا وسياسيا" من قبل الحلف، لكن القرار النهائي بهذا الشأن يعود إلى القيادات السياسية للدول الأعضاء في الناتو.
بدوره قال قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه "قلق" من تصريحات الرئيس الروسي، معيدا إلى الأذهان أن واشنطن وموسكو بدلا في الماضي جهودا كثيفة لنزع السلاح النووي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح في وقت سابق من الأسبوع الحالي أن قوات بلاده النووية ستحصل خلال العام الجاري أكثر من 40 صاروخا بالستيا عابرا للقارات، قادرة على اختراق أي منظومة دفاع.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت الثلاثاء أن هذه الخطط تنتهك الاتفاقات السابقة بين روسيا والحلف، مشيرة إلى بديهية أن سعي الولايات المتحدة وحلفائها إلى التقويض النهائي لـ"وقيقة روسيا - الناتو الأساسية" من العام 1997، التي التزمت واشنطن بموجبها بعدم نشر قوات كبيرة في أراضي الدول المذكورة على أساس دائم.