الوقت- كشفت وكالة فرانس برس عن تفاصيل جديدة حول التهديدات التي تلقاها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي اجبره على قراءة نص استقالته.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مقرب من الحريري قوله أن الاخير حين ذهب إلى السعودية، أصيب بصدمة كبيرة، فقد كان يظن أنه ذاهب لبحث مشاريع اقتصادية، فإذا به يفاجأ بقائمة من العقوبات الاقتصادية التي وضعها السعوديون ضد لبنان
وأضاف المصدر أن "الرياض هددت الحريري بطرد أكثر من 160 ألف لبناني يعملون في دول مجلس التعاون، وبالضغط على المستثمرين الخليجيين لسحب استثماراتهم من لبنان، فوجد الحريري نفسه أمام وضع كارثي على الاقتصاد اللبناني، فاضطر إلى كتابة صياغة خطاب الاستقالة بطريقة اعتقد أنها ترضي السعودية".
وذكر المصدر القريب من رئيس الوزراء اللبناني أنه "لم يكن سجينًا بالمعنى الحرفي للكلمة، لكنهم قالوا له: إذا عدت إلى لبنان نعتبرك مثل حزب الله، ونعتبر حكومتك عدوة وسنعاقب لبنان مثلما عاقبنا قطر"، في إشارة إلى الحصار البري والبحري والجوي الذي فرضته السعودية على قطر منذ شهور، وأضاف المصدر إن ولي العهد السعودي ليس متمسكًا بالحريري، فهو أمير عَجُول دائمًا ولا يتعامل بشكل عاطفي مع الأمور ولا مع لبنان، وبيروت ليست أهم من الرياض بالنسبة له".
وكان الحريري اعلن من العاصمة السعودية الرياض استقالته من منصبه وسط تكهنات بأنه كان محتجزا لدى السلطات السعودية، وفي نهاية المطاف، عاد إلى بيروت بعد تدخل فرنسا، وعلق استقالته، ثم تراجع عنها بعد مشاورات مع منافسيه السياسيين.