الوقت-احتج عشرات الناشطين الحقوقيين البريطانيين أمام مقر السفارة الإماراتية في لندن في وقت متأخر أمس السبت، تنديدا بجرائم ضد الإنسانية يرتكبها التحالف العربي الذي تقوده السعودية في العدوان على اليمن.
وكان من بين الموجودين في المظاهرة منظمات "أوقفوا الحرب" و"الحملة البريطانية المناهضة لبيع السلاح" و"الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات".
ودعت هذه المنظمات الحكومة البريطانية لوقف كل أشكال الدعم السياسي والعسكري التي تقدمها لكل من الإمارات والسعودية في حرب اليمن.
وأكد المتظاهرون بأن أعدادا هائلة من المدنيين في اليمن مهدّدون بالموت جوعا أو بسبب تفشي الأوبئة في ظل حصار فرضته السعودية والإمارات على البلاد في وقت سابق ولم يُرفع بشكل كامل.
وانتقد المشاركون سلوك الإمارات الذي لا يراعي أي قوانين دولية، وبإمعانها في قتل المدنيين من خلال المرتزقة التي جلبتهم إلى اليمن"، كما حملوا لافتات تطالب بمحاكمة قادة الإمارات في المحكمة الجنائية الدولية ومعاملتهم كمجرمي حرب.
ذكرت الناشطة "سارة وايت" إن وجودها بين المشاركين أقل ما يمكن تقديمه للمدنيين العزل الذين يقتلون يوميا في اليمن ويعانون الجوع والحصار.
كما أدان المتظاهرون مشاركة الإمارات إلى جانب السعودية في حصار قطر، وزعزعة استقرار مصر ولبنان عبر التدخل السياسي في البلدين.
ولفت المحتجون إلى ما سموه تقارب الإمارات مع إسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ودعمها للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي تُتهم قواته بارتكاب جرائم حرب.
وقد أثنت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات على الناشطين الذين "قدموا من مدن مختلفة في بريطانيا" للمشاركة في الوقفة أمام السفارة الإماراتية، خاصة الناشط سام والتون لكونه ألقى كلمة حول ضرورة وقف بيع السلاح للسعودية والإمارات حفاظا على حياة المدنيين العزل الذين يعانون من القصف والمجاعة.