الوقت- اعتبرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يسعى جاهدا الى الحد من أخطائه الكارثية الأخيرة بعد احتجازه لعدد من الامراء السعوديين و اجبار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على تقديم استقالته من الرياض.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، اليوم السبت، أنه وبعد بعد أسبوعين تقريباً من التفجير السياسي المزدوج الذي هزّ الرياض يبدو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كمن يحاول احتواء أضرار ما قام به بطرق قد تساعد على استقرار السعودية والمنطقة، حيث اقتنعت واشنطن والرياض بأن مصالحهما تكمن في استقرار لبنان لا في عدم استقراره حتى لو أن مثل هذه السياسية تتطلب بعض التعاون مع حزب الله.
ونقلت عن مسؤول سعودي أن المملكة تخطط للعمل مع واشنطن لدعم المؤسسات اللبنانية مثل الجيش بما يمكن أن يقلل تدريجياً من قوة حزب الله وإيران مشيرة إلى أن بن سلمان اعترف بأن مواجهة حزب الله هي استراتيجية طويلة الأمد. كما نقلت عن مصادر لبنانية أن الحريري سيبذل جهوداً للحصول على الدعم الدولي للبنان عسكرياً واقتصادياً.
وفي سياق متصل نقلت صحيفة لوفيغاور الفرنسية عن دبلوماسي فرنسي قوله أن "الحريري هو من يقرر إذا ما كان سيبقى على استقالته وهو الاحتمال الأرجح أم أنه يعتقد أن بوسعه تصحيح الانتهاكات التي تحدث عنها في الاستقالة"، لافتا إلى أن الأيام المقبلة للحريري في باريس ستشكل فرصة لوضع خارطة طريق بهدف إيجاد مخرج من الأزمة.